بقلم هاني الترك OAM

يصادف العام الحالي 2018 مناسبة مرور 250 عاماً على بدء رحلة كابتن جيمس كوك الى القارة الاسترالية.. فقد اعلن بدء رحلته البحرية من مسقط رأسه في مدينة ويتپاي في شمال انكلترا بتاريخ 26/8/1768  حيث يقع فيها منزل جيمس كوك على نهر ريفر إيسك الذي تحوّل الى متحف وفي واجهته في الميدان ينتصب تمثال كوك الذي ازيح الستار عنه في المدينة عام 1912 تقديراً لجهود كوك البحرية ومن بينها اكتشاف استراليا.

يزور المتحف عشرات الآلاف من السياح من جميع انحاء العالم وتقام هذا العام 2018 الاحتفالات الكبرى في مدينة وايتپاي .

فقد ابحرت السفينة ِEndeavour عبر المحيط الهادئ اذ قبل اكتشاف كوك القارة الاسترالية كانت تُعرف بالقارة الجنوبية Terra Australis.

وكان ضمن العلماء بالرحلة العالِم الثري جوزيف بانكس البالغ من العمر 26 عاماً .. وفي عام 1770 وصل كوك الساحل الشرقي لاستراليا واسماه نيو ساوث ويلز.

ففي تاريخ 26 نيسان ابريل 1770 رست سفينته Endeavourعلى شاطئ Botany Bay حيث التقى الرجل الابيض لأول مرة بالأبوروجينيين الذين يقطنون القارة الاسترالية منذ 60 الف عام. لم يتصلوا بالعالم الخارجي.

وحينما التقى كوك ظنوا انه من الآلهة اذ وضع  يده في جيبه ودخّن السيجار دون ان يحرق الشفتين.. وظن الابوروجينيون ان الطاقم البحري من الرجال هم نساء لأنهم كانوا حليقي الذقن مما ادى بـ كوك ان يطلب من احد جنوده الكشف عن اعضائه التناسلية ليثبت انهم رجال.

وتيمّماً بالذكرى الرحلة الشهيرة ومرور 250 عاماً على لقاء كوك مع الابوروجينيين  سوف يقام مركز مائي  في منطقة La Perouse  وسيكون مركزاً مفتوحاً للزيارة .. مع اقامة تمثال لـ كوك وما حدث منذ 250 عاماً في لقاء الابوروجينيين مع البحارة البريطانيين.

والمركز المائي هو مكان تعليم وبث المعلومات عن الثقافة الغربية ولقائها مع ثقافة الابوروجينيين البدائية.

لقد حوّلت الرحلة البحرية ل كابتن كوك المعرفة بالرياضيات وطبقات الارض والجغرافيا والتغذية والتنجيم واللغات الكونية. فكانت رحلته هامة ي التاريخ الحديث للبشرية.