باتت قوات النظام السوري على بعد خطوات من انتزاع آخر منطقة ما زالت في قبضة مسلحي المعارضة في جنوب غربي البلاد، بعد سيطرتها على الحدود مع الأردن والجولان المحتل.

وقالت «وحدة الإعلام الحربي» التابعة لـ»حزب الله»، إن «الجيش السوري بسط سيطرته على كل المنطقة الحدودية مع هضبة الجولان»، فيما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات النظام الزاحفة سيطرت على كل المناطق باستثناء ثلاث قرى ما زال يسيطر عليها مسلحو فصيل «جيش خالد» المرتبط بتنظيم «داعش»، والذي كان يسيطر على حوض اليرموك. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، «إن جيش خالد يسيطر الآن على ثلاث قرى صغيرة تشكل أقل من واحد في المئة من المنطقة التي كانت تحت سيطرته في حوض اليرموك».

وأوضح «المرصد» أن انفجارات هزت أطراف حوض اليرموك بالقرب من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل والحدود مع الأردن، في أقصى جنوب غربي المحافظة، إثر ضربات جوية مكثفة ومتتالية وجهتها المقاتلات الروسية الى مناطق وجود من تبقى من عناصر «جيش خالد»، مشيراً إلى أن تلك الضربات جاءت في أعقاب فشل الجولة الأولى من المفاوضات مع التنظيم لنقل نحو 100 ممن تبقى من عناصره، مع نحو 150 «أسيراً مفترضاً»، إلى مناطق وجود التنظيم في البادية، مقابل إطلاق الأخير سراح 30 رهينة اختطفهم خلال هجوم السويداء.

وذكرت شبكة «السويداء 24»، أن الوفد المفاوض في السويداء رفض شروط التنظيم، ومن بينها إطلاق أسرى له من نساء ورجال من سجون النظام، ووقف الحملة العسكرية على حوض اليرموك. وأفادت بأن «داعش» أضاف شروطًا أخرى هي سحب قوات الأسد من السويداء، وعدم مشاركة أبناء الجبل في أي معركة إلى جانبها، إضافة الى منع استخدام أراضي السويداء في المعارك ضده.

إلى ذلك، كشف «المرصد» أنه وثق تنفيذ قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر من «فصائل المصالحة»، إعدام أكثر من 34 عنصراً من «جيش خالد» وأفراد من عوائلهم، حاولوا الخروج نحو شرق حوض اليرموك، عبر معبر مع قوات النظام. ونقل عن مصادر أهلية أنه جرى إطلاق النار عليهم في شكل مباشر وإعدامهم من جانب قوات النظام.

وأضاف أن قوات النظام واصلت تمشيطها المناطق التي سيطرت عليها في حوض اليرموك وريف درعا، وجرت اشتباكات بينها وبين عناصر من «جيش خالد» ممن فروا نحو وديان واقعة بالقرب من قريتي بيت آره وكويا، وذلك بعد تمكّن قوات النظام التقدم والسيطرة على كل المناطق التي كان «الجيش» يسيطر عليها في المنطقة.

وأوضح أن نحو 100 عنصر من «الجيش» فروا نحو وديان واقعة على الحدود مع الأردن، ويتخذون من المدنيين دروعاً بشرية، فيما تواصل ملاحقتهم باستخدام الطائرات والمروحية التي استهدفت هذه الوديان، بالتزامن مع قصف صاروخي. وكشف «المرصد» أن نحو 60 عنصراً من «جيش خالد» سلموا أنفسهم إلى قوات النظام الاثنين، عند دخول قوات النظام إلى بلدة الشجرة.