اعدت المذيعة في اس بي اس القسم العربي الزميلة بردى قطعيه برنامجاً عن دراسة تحمل اسم «الاستراليون اليوم» عبر فيه المشاركون عن مخاوفهم من انحياز وسائل الاعلام وطبيعة السياسة الاسترالية التي تقوم على التقسيم كما وصفوها وتعرضهم للتمييز العنصري وخاصة النساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب اضافة الى ان قسماً كبيراً منهن لا يشعر بالانتماء الى استراليا بسبب التعميم الذي يتعرض له المسلمون بشكل عام.
وتشير الدراسة الى تجارب المولودين في استراليا والمهاجرين ان تنوعاً كبيراً موجود في مجتمعات المسلمين والمجتمع الاسترالي.
يتعرض المسلمون لمواقف سلبية وذلك عبر المجتمعات المختلفة في استراليا اذ عبر العديد من المسلمين الذين شاركوا من الدراسة ان وسائل الاعلام متحيزة وطبيعة السياسة الاسترالية التي تقوم على التقسيم.
وقد شارك في الدراسة عشر آلاف شخص اذ عبر اغلبية المسلمين منهم عن تعرضهم للتمييز.
واشار اكثر من سبعين في المئة من المسلمين في الدراسة انهم يشعرون بالانتماء الى استراليا بحد كبير. غير ان ثلاثة من كل اربعة مسلمين عبروا عن رضاهم عن المعيشة في استراليا.
وبموجب التقرير فإن اقلية واضحة من المسلمين لا يتمتعون بنظرة متفائلة للحياة في استراليا.
وحينما سُئل المشاركون عن شعورهم بالانتماء الى استراليا قال 14 في المئة عن عدم معرفة فيما اذا كانوا يشعرون فعلاً بالانتماء لاستراليا والبعض رفض الاجابة عن السؤال.
وعلّق بروفسور اندرو مايكل المحاضر في البحوث الاجتماعية في جامعة موناش الذي اشرف على الدراسة بأنها تشير الى مشكلة واضحة هي القولبة نحو المسلمين اذ ان التيار السائد في المجتمع الاسترالي يشير الى ان المسلمين يختلفون عن باقي المجتمع في الاتجاهات والتنوّع الثقافي واللغة والديانة.
واشارت الدراسة ايضاً الى وجود انقسامات بين العلمانيين والمتدينين وبين المذاهب الاسلامية المختلفة وبين الاعمار المختلفة بين الجاليات الاثنية اذ ان اكثر من نصف المسلمين الاستراليين المولودين في استراليا الذين شاركوا في الدراسة قالوا انهم عانوا من نسبة عالية ممن التمييز العنصري وخصوصاً النساء اللواتي تعرضن للتمييز اذ بلغت اكثر من خمسين في المئة.
وقد تكررت الحالات التي تعرض لها النساء اللواتي يرتدين الحجاب  لتصرفات معادية سواء في الحياة او الوظائف مثل البصق عليهن.
ورأى العديد من المسلمين ان الاعلام الاسترالي منحاز في تغطيته للإسلام وعبروا عن مخاوفهم من السياسيين بإستثناء رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل الذي وصفوه بأنه متفهم للمسلمين على عكس سلفه طوني آبوت. وجاءت بعض التعليقات مثل زيادة عدد المسلمين وان السياسيين يميلون الى تكتيك التقسيم وهذه ظاهرة جديدة.
وخلال السنوات الاخيرة نلاحظ التقارير الصحافية ضد الاسلام والمسلمين ويعود ذلك لعدم فهم المجتمع للاسلام وكل التقارير جاءت سلبية.
وانتقد الكثير من المسلمين الشعب الاسترالي بشكل عام لأن افراد الشعب لا يعلمون الفرق بين الاسلام المعتدل والاسلام المتطرف.
وقال عثمان فاروقي ان حياة الذين عاشوا في استراليا بعد حادثة الحادي عشر من ايلول سبتمبر قد تأثرت بشكل كبير في تصنيف المسلمين في الاعلام بالمتعصبين وبالاعتداءات الارهابية.
وقال رئيس مفوضية مكافحة التمييز العنصري بأنه من المهم جداً عدم التعميم وعدم الحكم مسبقاً على المجتمعات المتواجدة في استراليا اذ ان معظم المسلمين في استراليا يطيعون القانون وهم اعضاء فعالون في مجتمعنا مثل باقي افراد المجتمع.