أعلنت قوات سورية الديموقراطية (قسد) حصيلة عمليتها خلال الأسبوع في مدينة الحسكة (شمال شرقي سورية) في وقت اتهم النظام السوري قوات التحالف بارتكاب مجزرة جديدة في المدينة راح ضحيتها 18 قتيلاً أغلبهم من اللاجئين العراقيين بالتوازي مع معلومات تفيد بلجوء تنظيم »داعش« الإرهابي إلى الانتحاريين.
وقالت »قسد« في بيان إنه بعد مرور الأسبوع الأول من حملة تحرير بلدة الدشيشة في ريف الحسكة جرى تقدم ميداني على كل محاور القتال الشرقي والغربي. وأشارت إلى »خسائر كبيرة في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، وتمكنت القوات من التقدم بمسافة 9 كلم في المحور الشرقي و13 كلم في المحور الغربي«. وأكدت أنه تم تحرير 12 قرية إضافة إلى المزارع المحيطة بها. ولفتت إلى أنه تم إجلاء مئات المدنيين العالقين في هذه القرى وإبعادهم عن مناطق الاشتباك، كما أنه تم تفكيك ألغام ومفخخات، نشرها »داعش« في تلك القرى، وعثرت القوات على 5 أنفاق تم تدميرها«.
وأوضح البيان أن »قسد« اشتبكت خلال الأيام الأربعة الأخيرة، مع الإرهابيين في شكل مباشر، ونشبت معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وحاول الإرهابيون استخدام المفخخات، لكنها تصدت لتفجير سيارتين مفخختين قبل أن تصلا إلى هدفيهما، كما استهدفت دراجتين مفخختين من بعد وتفجيرهما. وأضافت »قسد« أن طيران التحالف شن 34 غارة جوية استهدفت تحركات وتحصينات الإرهابيين وحققت إصابات مباشرة. وأكد البيان أن »قسد« تمكنت من قتل العديد من الإرهابيين وآسر آخرين، كما استولت على كميات من الأسلحة والذخائر.
إلى ذلك، اتهمت وسائل إعلام النظام، طائرات »التحالف الدولي« الذي تقوده الولايات المتحدة بارتكاب مجزرة راح ضحيتها نساء وأطفال من اللاجئين العراقيين إلى قرية خويبيرة في ريف الحسكة الجنوبي. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصادر أهلية في الحسكة قولها إن طائرات »التحالف« قصفت مدرسة في قرية خويبيرة جنوب شرقي الشدادي ما تسبب بمقتل 18 مدنياً.
بالتوازي، تجددت الاشتباكات، بين »داعش« و »قسد« على أطراف قرى الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي. وأفادت مصادر محلية وناشطون بأن الاشتباكات أتت بعد قيام أحد عناصر التنظيم بتفجير نفسه وسط تجمع لمقاتلين من قسد.