اجتاح مقاتلو تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) مدينة تدمر الاثرية السورية امس الاول بعد معارك ضارية مع قوات موالية للحكومة.
وقال مقاتل من «داعش» متحدثا عبر الإنترنت من المنطقة: «الحمد لله تم تحرير تدمر». واضاف أن التنظيم المتطرف يسيطر على مستشفى في المدينة كانت القوات السورية تستخدمه قاعدة قبل انسحابها.
وبث التلفزيون السوري الرسمي أن قوات موالية للحكومة أجلت المواطنين من مدينة تدمر بعد دخول مجموعات كبيرة من مسلحي «الدولة الاسلامية» المدينة.
وقد أخلت قوات الدفاع الوطني السورية المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «الاونيسكو» والتي تتمتع أيضا بموقع استراتيجي من الناحية العسكرية اذ تربطها طرق سريعة بمدينتي حمص ودمشق، بعد اشتباكات عنيفة داخلها وحولها.
وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» الذي يتخذ لندن مقرا له، أن مقاتلي «الدولة الاسلامية» سيطروا على مدينة تدمر كاملة تقريبا، وأنه لم يتضح بعد مصير القوات السورية التي كانت تتمركز في موقع عسكري على مشارفها.
ونشر انصار «داعش» صورا في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ما قالوا إنهم مسلحون في شوارع تدمر التي يوجد بها أحد أكبر مستودعات السلاح في سوريا وكذلك قواعد للجيش ومطار وسجن رئيسي.
اجتماع دولي
وبعد تمدد «داعش» في تدمر ومدينة الرمادي العراقية، أعلنت الحكومة الفرنسية ان اجتماعا دوليا حول العراق وسوريا سينظم في باريس في الثاني من حزيران، وذلك في محاولة لرسم استراتيجية جديدة تشمل سبل وضع حد للخسائر التي سجلت في الاونة الاخيرة.