علاء مهدي – سيدني

كانت مبادرة رائعة من النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين بأن تقوم بتكريم عدد من الصحفيين العراقيين الرواد، بينهم صحفيون يعيشون خارج العراق حاليا من بينهم الزميل الصحفي والشاعر خالد الحلي الذي يعيش في ملبورن حاليا.
لقد كانت أستراليا التي حل فيها الزميل خالد الحلي أوائل عام 1989 هي المحطة الثالثة والأخيرة من محطات هجرته، حيث اضطر إلى مغادرة العراق بعد صدور قرار عما كان يسمى بمجلس قيادة الثورة ينص على إبعاده عن عمله الصحفي في جريدة «الجمهورية» يومذاك، وقد نشر هذا القرار في جريدة «الوقائع العراقية» الجريدة الرسمية للدولة العراقية بتاريخ 24/4/1978، وحمل توقيع أحمد حسن البكر رئيس الجمهورية في حينه.
بعد مغادرته العراق أمضى الزميل الحلي ثلاث سنوات في محطة هجرته الأولى دولة الإمارت العربية المتحدة حيث عمل محررا في جريدة «الوحدة» الصادرة في أبو ظبي، ثم جريدة «البيان» الصادرة في دبي. وفي عام 1982 توجه إلى محطة هجرته الثانية المغرب فعمل في جريدة «الميثاق الوطني» المغربية حتى عام 1988. وكان يعمل لدى إقامته في الإمارات والمغرب مراسلا لجريدة «الراية» القطرية.
لقد حظي الحفل التكريمي الذي أقامته النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين بعدة تغطيات إعلامية، ورغبة منا في نقل الوقائع بكل حيادية وعن مصدر رسمي موثوق، سنتوقف عند واحدة من تلك التغطيات حملت توقيع رجاء حميد رشيد من قسم الاعلام والاتصال الحكومي والجماهيري، لنستخلص منها ما يلي:
حضر وكيل وزارة الثقافة فوزي الأتروشي حفل تكريم عدد من الصحفيين العراقيين أقامته النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين على قاعة جمعية الثقافة للجميع في بغداد، لمناسبة يوم الصحافة العراقية والذكرى السنوية السادسة والأربعين بعد المائة لصدور صحيفة (الزوراء) التي صدر عددها الأول في الخامس عشر من شهر حزيران «يونيو» 1869.
استهل الحفل بالوقوف دقيقة صمت إكراماً لشهداء الصحافة والحركة الوطنية، ثمّ ألقى النقيب عدنان حسين كلمة أكد فيها الدور المهم للصحفيين والإعلاميين للوقوف إلى جانب القوات الأمنية في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد في معركته ضد الإرهاب، مضيفاً إنّ مواجهة الإرهاب ليس فقط بالسلاح وإنما من خلال الجبهة الإعلامية والثقافية، داعياً جميع وسائل الإعلام للقيام بدورها الوطني والمهني.
ثمّ ألقى الأتروشي كلمة وزارة الثقافة جاء فيها «يسعدني باسم وزارة الثقافة أن أشارك في هذا التجمع الإبداعي على الساحة العراقية والمشهد الإعلامي، إذ تدعو وزارة الثقافة إلى تعدد الأصوات والرؤى والاتجاهات، وعدم احتكار الصوت الإعلامي، لذلك حينما انطلقت النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين كنا معها في الاجتماعات التحضيرية والتأسيسية، وتم إدخال مجموعة من الصحفيين العاملين فيها ضمن قوائم المنح المعترف بها في وزارة الثقافة «.
وأضاف إنّ وزارة الثقافة أعدت خطة جديدة ليكون للجائزة معنى ومغزى، وأن لا تمنح ألا وفق معايير موضوعية حرفية ومهنية.
وأخيرا أشاد الأتروشي بعمل النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين وبنقيبها عدنان حسين والأعضاء، لأنهم وتد أساسي لتفعيل الديمقراطية في العراق. بعد ذلك تم توزيع جائزة الصحافة العراقية على الفائزين في مسابقتها السنوية الدورة الثانية (جائزة احمد المهنا) التي شملت خمسة حقول صحفية.
فقد فاز في التحقيق الصحفي محمد سعد حكمت عن تحقيقه»عشرة كتب تذوب في دلو ماء الثلج « المنشور في جريدة المدى، مناصفة مع الصحفي محمد حسين شبيب الصالحي عن تحقيقه «الزمان تتقصى الأوضاع الأمنية في المقدادية وتخترق الخطوط الأمامية في جبهات القتال ضد داعش «المنشور في جريدة الزمان.
وفي الحوار الصحفي فازت مناصفة عذراء فائق السامرائي عن حوارها مع «عبد الرحمن الربيعي» المنشور في مجلة ألف باء، وميثاق جاسم الفياض عن حواره مع»جاسم الحلفي» المنشور في صحيفة خبر.
أما في فن الكاريكاتير فقد فاز مناصفة سلمان عبد عن رسمه المنشور في جريدة المشرق، وحسين عادل عن رسمه المنشور في جريدة بلادي اليوم.
وفي الصورة فاز مناصفة حسين قاسم النجار «صورة عامل وابنه يصارعان من أجل الحياة «المنشورة في جريدة طريق الشعب، وبسام بولص «صورة عرض أزياء» المنشورة في موقع عين كاوا الالكتروني.
وحجبت اللجنة جائزة العمود الصحفي لعدم قناعتها باستيفاء المشاركات للشروط المهنية والسقف الإبداعي.
أما الصحفيات والصحفيون الكبار الذين تم تكريمهم لمسيرتهم الإبداعية ودورهم الفاعل في الساحة الإعلامية فهم كما تم الإعلان عن أسمائهم كل من : (خالد الحلي، إبراهيم الحريري، عبد الرزاق الصافي، نازك الاعرجي، سالمة صالح، عبد الرزاق المطلبي، حميد جاعد، زيد الحلي، نصير النهر، مريوش الربيعي، رياض قاسم، سهيل سامي نادر، باسم عبد الحميد حمودي، مالك المطلبي، ماجد السامرائي، إبراهيم السعيد، فاضل العزاوي، هناء الداغستاني، حسن العاني).