تُعد أستراليا نفسها للتعامل مع إمكانية قيام تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بإعلان «الخلافة» في جنوب الفلبين بينما يُجبَر التنظيم المتطرف على الخروج من الشرق الأوسط.
وقالت وزيرة الخارجية جولي بيشوب، التي عادت من محادثات في الولايات المتحدة مع الدول المنخرطة في القتال ضد «داعش»، إنَّ «السلطات الأسترالية قلقة بشأن نجاة ما يقدر بنحو 600 مقاتل أجنبي من جنوب شرق آسيا من الحملة العسكرية ضد داعش في العراق وسوريا وعودتهم إلى أوطانهم».
وقالت بيشوب لقناة «سكاي نيوز»، امس الاول إنَّ «ثمَّة قلقاً من أن يسعى داعش إلى إعلان خلافة إسلامية، في جنوب الفلبين». وأضافت أن زعيم جماعة «أبو سياف» التي تتخذ من الفلبين مقراً لها قد أُعلِن أميراً من قِبَل «داعش» مؤخراً. معتبرةً أن هذا يأتي بالخطر إلى أعتاب أستراليا.
وتتعاون وكالات الأمن والاستخبارات في أستراليا تعاوناً وثيقاً مع إندونيسيا وماليزيا والفلبين للقضاء على التهديد الإرهابي في المنطقة.
وقالت بيشوب إنَّ الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في لندن أكَّد أنَّه «من شبه المستحيل» تتبع الأشخاص الذين تحوَّلوا وحدهم إلى متطرفين ونفَّذوا عمليات دون إيعاز من طرفٍ خارجيٍ، حتى وإن كانت السلطات قادرةً على تعقُّب العصابات الإرهابية ووضع أشخاص تحت المراقبة.
وأضافت: «ما يبعث على عميق القلق هو فكرة أنَّ فرداً يستطيع أن يأخذ سيارة ويستخدمها سلاحاً لقتل الأبرياء المدنيين».
من ناحية ثانية، قالت بيشوب إنَّ رئيس الفلبين المثير للجدل رودريغو دوتيرتي قدَّم تفسيراً مُفصلاً لحربه المثيرة للجدل على المخدرات التي خلَّفت آلاف القتلى منذ توليه مهام منصبه قبل تسعة أشهر.
وأضافت الوزيرة لـ»سكاي نيوز» في المقابلة ذاتها: «إنَّه عازمٌ على القضاء على كبار تجار المخدرات دون هوادة وتخليص الفلبين من الميثامفيتامين، ولن يوقِفه شيء».
وأضافت أن الرئيس دوتيرتي قد قدَّم، خلال زيارتها الرسمية للفلبين في وقت سابق من الشهر الجاري، تفاصيل حول المخدرات وكيف أصبحت إحدى أكبر القضايا التى تواجه بلاده التي يُدمِن 4 ملايين من سكانها، وخاصة الشباب، على مخدر الميثامفيتامين.
ودافعت بيشوب عن أداء رئيس الوزراء مالكولم تورنبول ووصفته بأنَّه «رئيس وزراء قادرٌ على الفِعل»، بعد أن نقلت شبكة نيوز كورب عن أعضاء ليبراليين كبار في البرلمان لم تُسمِّهم تفكيرهم في تعديلات وزارية، وتعيين نائب آخر لرئيس الحزب الليبرالي الأسترالي بدلاً من بيشوب، والدفع بوجوه جديدة في منصبي رئيس الحزب ونائبه، بما في ذلك سكوت موريسون وكريستوفر باين، أو بيتر دوتون وكريستوفر باين، أو تورنبول ودوتون.
وتوقَّعت صحيفة «ذا أستراليان» أن يُرسَل النائب العام جورج برانديس مفوضاً سامياً إلى لندن، بجانب إشارة إلى احتمالية إرسال وزير الدفاع ماريز باين إلى نيويورك قنصلاً عاماً.
ورفضت بيشوب التكهنات حول مستقبل باين قائلةً إنَّ الأمر لم يُثَر قط معها وأنها لم تسمع به سوى عند قراءة الصحيفة يوم السبت.
وأخبرت الوزيرة «سكاي نيوز» بأنَّها «ليس لديها فكرة عن مصدر هذا الخبر» مضيفةً أنها «تُرجِعه إلى الأخبار الزائفة».