بقلم هاني الترك

By Hani Elturk OAM

اعلنت الحكومة عن عزمها شرعنة مخدر الماريجوانا لاغراض طبية :
عام 1975 وفي بداية مهنتي  كمدير مكتبة عملت في مكتبة معهد الموسيقى.. وقبل عطلة عيد الميلاد بيوم ذهب الموظفون لمنازلهم وبقيت انا مع زميله لي في المكتبة.. قالت لي: هل تعرف يا هاني لماذا احضر متأخرة كل يوم عن العمل؟.. قلت لا.. قالت: لأني لا استطيع ان ابدأ يومي في الصباح الا بتدخين مخدر الماريجوانا.. واخرجت من جيبها قطعة كبيرة من المخدر.. وقالت لي جرب.. دخنتها بسيجارة.. وكنت اشعر بجنوح عقلي للخيال.. فقالت لي ماذا تشعر الآن؟ فقلت: اود ان اقبلك.. وكانت امرأة جميلة فقالت لا يا هاني.. وهنا قذفت سيجارة الماريجوانا.. وكانت التجربة الوحيدة لي مع المخدرات.. ان المخدر يوسع من نشاط المخيلة الي حد الانسلاخ عن الواقع.. والاستغراق في الخيال.. حاجة فوق الوصف فوق الاحتمال حاجة اغرب من الحقيقة ومن الخيال.. لذلك تشريعها لاغراض طبية هو قرار سليم.. ولكن ليس تشريعها للاستعمال الشخصي بهدف الترفيه.. كما حدث معي اذا كادت الماريجوانا ان تخرجني من الواقع الى نسيج الخيال.