بقلم هاني الترك OAM

عزيزي السيد عبيد:
من منطلق منصبي كمحرر الشؤون الاسترالية لصحيفة التلغراف الرائدة في الإعلام المتعدد الحضارات وكوني من خلفية عربية فإنني أتابع البرنامج العربي اس بي اس منذ تأسيسه عام 1967.
لقد كان اعتقادي دائما أن البرنامج العربي في راديو اس بي اس عليه مساعدة الجالية العربية على النجاح في عملية استقرارها والشعور بأنها جزء من المجتمع الاسترالي واستيعاب القيم وأساليب الحياة الاسترالية. في ذات الوقت حفاظ الجالية على جذورها وتراثها في المجتمع متعدد الحضارات.
ومؤخراً فإن البرنامج العربي اس بي اس 24 ساعة قد بلغ نقطة يمكن أن يحقق عندها أهدافه إذ أنه في الواقع لدى الجالية العربية احتياجات نوعية خاصة من وسائل الإعلام بسبب الأزمات التي يعاني منها الشرق الأوسط ومنع التطرف في استراليا.
وحاليا يقدم الراديو العربي اس بي اس 24 عدة برامج عديدة مثل تناول القضايا السياسية الاسترالية والأخبار والمقابلات ونشرات الأخبار من العالم العربي. هنا يمكن القول أن البرنامج قد يحقق أهدافه الأصلية التي أُسس من أجلها ويلقى التقدير من الجالية العربية.
ويجب هنا ذكر أن الإدارة والمذيعات في البرنامج العربي مسلحون ثقافيا ولغوياً وكفوؤون في أدائهم لأعبائهم الإعلامية.
وأخيرا يجب تقديم الشكر لإدارة مؤسسة الإعلام اس بي اس في قفزتها إلي العصر الرقمي وهذا ما تحتاجه الجالية العربية بالبث الإعلامي على مدى 24 ساعة.
إنها فرصة عظيمة للمساعدة في تفاهم وفهم الجالية العربية للمجتمع الاسترالي المتعدد الحضارات.

المخلص
هاني الترك OAM
محرر الشؤون الاسترالية في صحيفة التلغراف