«يجب أخذ إذن الرضيع قبل تغيير الحفاضات له حتى نعوده على حرية الرأي والاستقلالية»، جملة قالتها خبيرة العلاقات الأسرية والجنسية ديان كارسون على قناة «إيه بي سي»، كانت كفيلة بإثارة موجة من السخرية والاستهزاء منها على شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حسبما أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في تقريرها.

وتعرضت خبيرة في الشؤون الجنسية التي دعت الآباء والأمهات إلى طلب الإذن من طفلهم قبل تغيير حفاضهم إلى موجة من الانتقادات اللاذعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبررت حديثها الغريب بأنه لإنشاء «ثقافة الموافقة» داخل المنزل بدءًا من الولادة.

وتعرِّف «كارسون» نفسها من خلال موقعها الرسمي بأنها معلمة جنسية، وباحثة، ومغنية، ومؤلفة، واستشارية سلوكيات الطفل لتوضيح وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وقدمت «كارسون» مثالًا في التليفزيون عن كيف يمكن للوالدين البدء في تطبيق الثقافة الأسرية عند تغيير الحفاضات.

وأضافت «كارسون» موضحة: «تقول الأم للطفل سأغير حفاضك الآن، هل توافق ومقبول لديك؟ طبعًا الرضيع لن يجيب «نعم ماما، هذا رائع، أحب أن أغير حفاضتي»، ولكن إذا تركت مساحة وانتظرت حتى يعبر بلغة الجسد وحتى تجري معه اتصالًا بصريًا، فأنت بذلك تدع الطفل يعلم أن استجابته مهمة».

وظهرت لاحقًا على قناة سكاي نيوز، وكررت نفس الأفكار التي قالتها سابقًا، حيث بدا المعلق روان دين مُصعوقًا من التصريحات، ووصفها بأنها «جنون مطبق»، وبدا أن الكلمات تفر من «دين» بعد حديثها الغريب قائلًا: «الموافقة على تغيير الحفاضات، لست متأكدًا من ذلك، أعتقد أن هذا قد يحدث قليلًا، على أي حال لن أناقش هذا الأمر».

ومنذ ذلك الحين، شكك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على تويتر وفيسبوك في تعليقات «كارسون»، حيث عارض بعضهم موقفها بشدة، وسخر البعض الآخر، وكان من بين أولئك الغاضبين كيرالي سميث، التي خاضت الانتخابات كمرشح في مجلس الشيوخ مع تحالف الحرية الأسترالي اليميني في عام 2016، وكتبت على الفيسبوك: «هذا أكثر بأشواط من الجنون! هذا إهمال وإساءة معاملة الأطفال! كثير من الأطفال لا يريدون منك أبدًا تغيير حفاضهم، طلب موافقتهم وإذن منهم قبل تغيير الحفاضات هو مؤشر خطير على وجود مشاكل عقلية حادة، يجب تغيير الحفاضات لمنع حدوث تلف خطير في الجلد وألم للطفل».