بقلم هاني الترك OAM

بمناسبة اعتماد الحكومة الاسترالية الاموال الضخمة لتسلح جيش الدفاع الاسترالي اثير الجدل حول مدى حاجة استراليا لهذه الارصدة الضخمة ومن تستهدف؟
لقد ثبت في الحرب العالمية الثانية ان الحليف القوي للدفاع عن استراليا لم يعد بريطانيا ولكن الولايات المتحدة.. لذلك ابرمت استراليا اتفاقية الدفاع المشترك الاميركية الاسترالية والنيوزلندية.. والحفاظ على استراليا قوية يعتمد على تسلحها بأحدث الاسلحة للمستقبل في حال تعرضها لهجوم من دول مثل العملاق الصيني والاقليم الآسيوي مثل كوريا الشمالية او حتى اندونيسيا.. واعتماد المبالغ الضخمة للجيش الاسترالي مع ان القوات الاسترالية الخاصة هي الافضل والأكفأ من من اي قوات في العالم كله الاّ ان استراليا  جزيرة كبيرة  محاطة بالمياه ولا يمكن الدفاع عنها بالاسلحة التقليدية .. فإنها دولة متوسطة الحجم بين دول العالم.. ولكن تعتبر ضئيلة مقارنة بعدد سكان الصين.. تعداد استراليا 24 مليون نسمة.. وعدد السجناء في الصين 30 مليون نسمة اي اكبر من تعداد سكان استراليا.. ومن هنا يجب اللجوء الى تسلح استراليا بالاسلحة النووية.. فلديها الخبرة التقنية في تطوير الاسلحة النووية وفي تربتها يكمن ثلث احتياط اليورانيوم في العالم.. فإن الرادع الوحيد لاستراليا ضد اطماع الدول الكبرى المحيطة بها هو تطوير الاسلحة النووية ..
والاسلحة النووية هي اقل تكلفة بكثير من الاسلحة التقليدية.. وخصوصاً ان بعض تلك الدول يمتلك الاسلحة النووية مثل الصين  وكوريا  الشمالية.. وهذا كله استعداداً للمستقبل.. فلا احد يعرف ما هي الاوضاع ستكون في المستقبل.