كانت حلب امس الاول تحت حرب الابادة المتواصلة، فيما تقف القوى المعنية بالأزمة السورية عاجزة او متواطئة ولا مغيث للمدينة ولثورة الشعب السوري. وتواصلت المعركة التي اشعلتها روسيا والنظام السوري وحلفاؤهما في حلب وسط ترقب لمجرياتها التي بلغت حدودا غير مسبوقة من العنف والمجازر في الساعات الأخيرة، جراء استخدام اعنف أنواع الأسلحة الجوية والبرية بهدف تعزيز الحصار على المناطق الشرقية للمدينة. ومع استخدام الطائرات للقنابل العنقودية وصواريخ ارتجاجية تسوي المباني بالأرض، قتل اكثر من 90 شخصا امس الأول، فيما سيطر النظام والميليشيات الموالية له على مخيم حندرات شمال حلب.
وعلم من مصدر أوروبي رفيع، أن الجانب الروسي كان قد أبلغ الجانب الأميركي وبعض الأطراف المنخرطة في الأزمة السورية بأن »على المدنيين الخروج من المناطق شمال وشرق حلب، وعلى المعارضة هناك الانفصال عن جبهة فتح الشام وتسليم أسلحتها، والا فان الجانب الروسي سيجبرها على ذلك خلال أسبوعين«. (راجع ص 8)