دخلت الولايات المتحدة على خط الخلافات بين قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني، وسط تصاعد الازمة بين الأحزاب الكردية بالتزامن مع تظاهرات حاشدة احتجاجا على تدهور الاوضاع المعيشية في الاقليم.
فقد ذكرت مصادر مطلعة في السليمانية، أن السفير الأميركي دوغلاس سيليمان والقنصل الأميركي في اربيل، وصلا إلى السليمانية وأجريا لقاءات منفردة مع جناحي الاتحاد الوطني. والتقى الوفد الأمريكي أولا بالسيدة هيرو أحمد زوجة الطالباني والقيادية في الحزب، كما التقى بنائبي الأمين العام للحزب كوسرت رسول وبرهم صالح.
وذكر بيان للسفارة الأميركية في بغداد، أن الوفد الأمريكي، التقى يوم الأحد كلا من السيدة هيرو احمد، ونائبي الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، برهم صالح، وكوسرت رسول، ومجموعة من القادة السياسيين في السليمانية ، منهم القيادي في حركة التغيير محمد توفيق.
وقالت السفارة إن «الطرفين ناقشا تلبية احتياجات النازحين داخليا والمعركة ضد تنظيم الدولة والجهود الجاري بذلها لتحقيق الاستقرار والتحديات الاقتصادية التي تواجه إقليم كردستان العراق».
ونقل البيان عن السفير سيليمان، حثه «الأطراف كافة على تجاوز الخلافات السياسية والعمل معاً لمعالجة القضايا الملحة التي تؤثر على العراق والمنطقة».
ومن جانبه أكد النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، كوسرت رسول، على وجوب أخذ دور ومركز الكرد بنظر الاعتبار بعد استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان بعض قادة الاتحاد الوطني وبينهم نائبا الحزب كوسرت رسول وبرهم صالح، قد أعلنا تشكيل «مركز القرار» في الحزب معلنين رفضهم استفراد جناح هيرو احمد بالقرارات والتصرف بالأمور المالية في السليمانية، في وقت يعاني المواطنون الكرد من الأزمة المالية الخانقة نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ أكثر من عام.
ويذكر أن وفدا ايرانيا زار قبل أيام جناحي حزب الطالباني في السليمانية وأجرى معهما مباحثات لمحاولة التوسط بين الجناحين المقربين من ايران إلا أن تلك الجهود لم تثمر شيئا.
وضمن تصاعد الخلافات بين الأحزاب في الإقليم، اجتمعت السبت الماضي أربعة أحزاب في السليمانية هي الاتحاد الوطني الكردستاني، والاتحاد الإسلامي، والجماعة الإسلامية، وحركة التغيير، لمناقشة المستجدات في إقليم كردستان.
وبحثت الأحزاب المشاركة في الاجتماع الذي غاب عنه الحزب الديمقراطي الكردستاني (حزب البارزاني) عدة مسائل، من بينها التفكير بالانسحاب من حكومة إقليم كوردستان، والمبادرة التي طرحها وفد حزب الشعوب الديمقراطية السوري لحل الخلافات بين الأطراف السياسية في إقليم كردستان. وقد انتهى الاجتماع دون الاعلان عن النتائج التي أسفر عنها.