بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

اذا كانت مصر الدولة الأفعل في جامعة الدول العربية، والمملكة العربية السعودية قد رحبتا «بأي حل عادل وشامل يُعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها»… فإن هذا الموقف هو حمّال أوجه نقرأه منذ تأسيس ( المرحومة) جامعة الدول العربية»

ولا نرى جديداً إذا قرأنا أن دولة  الإمارات دعت الفلسطينيين والإسرائيليين للجلوس معاً للبحث في قضية السلام فهذه العبارة نقرأها منذ ستين سنة وهي هروب من التنديد بصفقة القرن.

كل ما سبق ليس شيئاً أمام الموقف المغربي : فقد أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن المملكة المغربية تقدر الجهود المبذولة من الإدارة الأميركية من أجل إيجاد حل «عادل ومنصف ودائم» للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأعلن بوريطة عن موقف المغرب، خلال لقاء صحافي، عقب مباحثات مع نظيره البرتغالي، أوغوستو سانتو سيلفا، وقال إن المغرب «تابع باهتمام، عرض رؤية الرئيس دونالد ترامب، حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية»، مضيفا: «بالنظر إلى أهمية هذه الرؤية وحجمها، فإن المملكة ستدرس تفاصيلها بعناية كبيرة».

وأشار إلى أن المغرب يسجل بعض «عناصر التقاطع» مع مبادئ وخيارات طالما دافعت عنها الرباط في هذا الملف.

وأكد أن «قبول الأطراف لمختلف العناصر يعد أساسيا لضمان استدامة هذا المخطط»، موضحا أنه «إذا كان البعد الاقتصادي مهما، فلا مناص من تكميله ببعد سياسي». إنتهى

رحم الله الملك الحسن الثاني رئيس اللجنة العربية للدفاع عن القدس،وسقى الله الزمن الذي كان يُقال فية ان المغاربة هم حرّاس القدس.. واليوم يبدي الوزير بوريطة إعجابه برؤية الإدارة الأميركية وجهود دونالد ترامب.

ولن نتحدّث عن البحرين وهي الوكيل الأميركي المفوّض لتسويق صفقة القرن مع جارتها قطر.. ولن نتحدّث عن سلطنة عُمان التي لا يوفّر وزير خارجيتها فرصة إلا ويدعو للإنفتاح على الدولة العبرية؟!!

وحده الشقيق الأصغر لبنان أثبت أنه الأصدق والأوفى والأخلص وأنه الحارس الحقيقي الباقي للقدس؟!.