هذه المرّة يحق لجماعة الفايسبوك ان يتساءلوا وان يدخلوا على خط القضايا الكبرى، فهم مندهشون من استقبال دول الغرب، واحتضانها للاجئين .
ويتساءلون: «لماذا يرفض العرب المرتاحون استقبال اخوتهم وكأنهم يحملون ميكروباً غريباً. وكيف تدعو رئيسة الارجنتين الآلاف ليتوجهوا الى بلادها وكيف تتصدّّر انجيلا ميركل معركة ايواء الهاربين من انظمتهم وكيف يقدم رئيس وزراء فنلندا بيته للاجئين وكيف تدعوهم ايسلندا  الى ارضها وكيف يطلب البابا من كل ابرشية ان تأوي عائلة على الأقل».. وهم يسمعون ويشاهدون الرفض العربي لاستقبال بني جلدتهم.
يحق لجماعة الفايسبوك ان يوجّهوا اصابع الريبة والشكوك والاتهامات لأن الأمر لم يعد خافياً: دول الاشقاء تدفع ثمن السلاح للتقاتل ودول اخرى تستقبل من تبقى ولم تبتلعه البحار.
جماعة الفايسبوك مندهشون وهم يرون التظاهرات تعمّ المدن الاسترالية تؤيد استقدام المزيد من اللاجئين، هذه المدن التي كنا نتهمها في السابق بالعنصرية؟!
تحية الى جماعة الفايسبوك، لقد اصابوا هذه المرّة.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com