في لقاء صحافي في معراب لاحظ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تدهور الامور في المنطقة.ولفت الى ان المشاكل الكبيرة في لبنان مرتبطة بالانتخابات الرئاسية لكن مختلف الاطراف متفقون على الاستقرار الداخلي.
وقال: «ليس لدينا ذرة شك في ان إيران و»حزب الله» لا يريدان إجراء انتخابات رئاسية وأزيد من عندي أنهما لا يريدان العماد عون. ولو فرضنا أننا لا نريد أن نفعل شيئا وإذا قيل لي ان هناك أفقا بعد سنة فسننتظر. لكن احدا لا يستطيع القول ان الوضع الراهن لن يبقى على ما هو عليه سنة او سنتين او ثلاثا أو اربع سنوات. وبالتالي ان هذا الواقع يدخلنا في دائرة الخطر المتمثل بالتعب حتى الانحلال. لقد مضى على ما نحن عليه سنتان و4 أشهر. وإذا استمررنا على ما نحن فيه سنة إضافية فأنا لا أعرف ماذا سيصير عليه الوضع». ودعا الى «إحداث خرق في موضوع رئاسة الجمهورية ولو كانت المحاولة غير مضمونة. «وشدد على ان الضمان إذا ما أنتخب عون موجود في الدستور. ولم ير حلا آخر غير انتخاب عون وأن النائب وليد جنبلاط « لديه التحليل نفسه. «وإذ رأى ان الرئيس سعد الحريري «ليس ملزما ولا يمكن أن يطلب منه أن يصوّت لعون في الانتخابات الرئاسية «قال «ان المسؤولية تقع على عاتق «حزب الله». علينا جميعا أن نضحي وهذا ما طرحته على الحريري الذي كان مستمعا كل الوقت لكن كانت لديه علامات استفهام كبيرة جدا.وفي أسوأ الحالات وكان عون مثل إميل لحود فإن الاخير لم يستطع ان يفعل الكثير على رغم انه كان لديه 4 وزراء. «ووصف خيار انتخاب غير عون بأنه «اقتراح غير جدي». أضاف: «نحن لسنا مع أي مرشح ثالث وهذه من نقاط الخلاف مع «المستقبل». وبدلا من الذهاب الى الوكيل فلنذهب الى الاصيل. لقد طرح عليّ الرئيس الحريري أن يسحب ترشيح النائب سليمان فرنجية، وان أسحب أنا ترشيح العماد عون فرفضت لأن ذلك سيأخذنا الى الفراغ أكثر فأكثر. «ووصف العماد عون بأنه «براغماتي وهو مرشح نفسه وليس مرشح غيره. وقد مضى على ترشيحي له 6 أشهر ولن أفكر في غيره. لقد كانت لدينا مشكلة تاريخية مع العماد عون وعالجناها في ورقة التفاهم بمعزل عن الانتخابات الرئاسية. وعندما رشّح الحريري فرنجية وقام الرئيس هولاند بالاتصال بالاخير تحركنا، ولو تأخرنا في التحرّك لكان عون مشى بفرنجية وكنا جهزنا حقائبنا للسفر. علما أن الحريري كان سائرا في ترشيح عون لكن السعودية أيام وزير الخارجية الاسبق سعود الفيصل وقفت ضد عون والتقى معظم القيادات اللبنانية لهذه الغاية فاضطر الحريري الى التراجع وكان بيني وبين الحريري في ذلك الوقت لقاء استمر 7 ساعات».