اجرت شبكة Eltelegraph Weekend باللغة الانكليزية لقاءً مع النائب الفيدرالي جايسن كلير عن منطقة بلاكسلاند وطرحت الزميلة نعومي تسفيركو عليه مجموعة اسئلة تتعلق بـ «بيانات الاتصالات» Metadata والتشريعات المتعلقة بها، وميزانية الحكومة ومستقبل حزب العمال وامور اخرى. جايسن كلير هو وزير الظل للاتصالات في المعارضة علق على مشروع القانون الخاص بالاحتفاظ ببيانات الاتصالات فقال:

– ان القوانين التي يقرها البرلمان هي افضل بكثير من القوانين الاصلية التي اقترحتها الحكومة. ما اقترحته الحكومة لم يكن مرضياً. وقامت هيئة تحقيق بمناقشة اقتراحات الحكومة وتقدمت نتيجة لذلك بطلب ادراج 74 تعديل قانوني نص بعضها على ضرورة تحديد المؤسسات التي يحق لها الاطلاع على هذه البيانات والدخول اليها.

وقال كلير ان ما يجهله المواطنون هو السماح للشرطة بالدخول الى هذه الملفات الخاصة بحوالي نصف مليون مواطن سنوياً كما يوجد الآن حوالي 80 تنظيماً مختلفاً يقوم الآن بالاطلاع على هذه الملفات   الخاصة، انطلاقاً من الشرطة الفيدرالية الى المجلس البلدي لبانكستاون.

وحول دور حزب العمال في تحسين القوانين قال جايسن كلير: ما انجزناه كحزب عمال هو ادراج تعديلات جوهرية على مشروع قانون الحكومة وعملنا على خفض عدد المؤسسات التي يحق لها الدخول والاطلاع على هذه البيانات. فجرى خفض العدد من 80 منظمة الى 20 . كما جرى الاقرار ان يقوم قاضي المظالم Ambudsman ومجلس البرلمان بمراقبة هذه المنظمات والتأكد من حسن استخدام البيانات لاسباب وامور امنية لا غير، والحؤول دون سوء استغلالها او استخدامها لغايات تتعارض مع القوانين والتأكد ان لا تنظيمات او مؤسسات اخرى تقدم بالاطلاع على هذه الملفات الشخصية.

وعن سؤاله عن استثناء الصحفيين ورجال الاعلام لفت وزير الظل للاتصالات ان تشديد المراقبة وملاحقة الاعلاميين وارغامهم على الافصاح عن مصدر معلوماتهم سيكون حاجزاً خطيراً يتعارض مع حرية الاعلام والرأي.

لذا  اقترحنا انه في حال ارادت احدى المؤسسات الدخول على اي ملف اعلامي عليها اولا الحصول على اذن مسبق من المحكمة للقيام بهذا البحث . وحاولت الحكومة اعتماد لجنة وقانون خاص بوسائل الاعلام، غير اننا رفضنا هذا الاقتراح واقرت الحكومة العمل بما اقترحنا.

وعن الميزانية قال كلير ان ميزانية السنة الماضية كانت كارثية ومجحفة خاصة بحق المواطنين من منطقة غرب سدني وبحق الطلاب الجامعيين والرسوم الاضافية التي فرضت عليهم نتيجة لخفض التمويل الجامعي.

وعن رأيه بصورة المناطق الغربية من سدني في وسائل الاعلام قال جايسون كلير. يعيش في هذه المنطقة ما يزيد على مليوني نسمة، ومن الخطأ الاعتقاد ان الكل متساوون ومتشابهون، وهذا موقف خاطئ من الناحية المبدئية. ولا يمكن تعميم حالات قليلة مجددة واعتبارها مثالاً لنمط الحياة ولنوع المواطنين. فعلى وسائل الاعلام وعلى الـ SBS ان يسلطوا الاضواء على النواحي الايجابية العديدة في المناطق الغربية، وعليهم ايضاً الترويج لاحداث ومشاهد تعكس التعددية الثقافية داخل هذه المنطقة.

وحول فرص الفوز في الانتخابات المقبلة وامكانية استعادة العمال للحكم قال كلير، ان التاريخ اثبت انه من النادر ان تخسر اية حكومة الدورة الثانية من الانتخابات. فالشعب الاسترالي يمنح فرصة للحكومة لكي تنفذ وعودها الانتخابية. لكن هذا لا يمنع ان حظوظ حزب العمال هي مرتفعة اذ يبدو ان المواطنين لا يثقون بـ طوني آبوت الذي تخلى عن تعهدات ووعود انتخابية اطلقها خلال الحملة الانتخابية.