وجه رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل انتقادات إلي السيناتور العمالي سام ديستساري الذي أثيرت حوله موجة من التشكيك بعد أن أشيع أنه تلقى تبرعات من شركة مرتبطة بالحكومة الصينية.
واتهم تيرنبل السيناتور العمالي انه يقوض  سياسة استراليا الخارجية وقال رداً على أسئلة الإعلاميين: يقف زعيم المعارضة بيل شورتن الآن داعماً حق سام ديستياري بتلقي الأموال النقدية من شركة ترتبط مع حكومة أجنبية ثم يطرح آراءه حول السياسة الخارجية بشكل يتعارض مع سياسة الحكومة الخارجية.
وفي تعليقه هذا أراد رئيس الوزراء الإشارة إلى تقرير نشر في إحدى الصحف الصينية الاسترالية خلال مرحلة الانتخابات وذكرت التقارير تعليقاً لديستياري خلال حدث إعلامي في سيدني ورد فيه رأي ديستياري حول أزمة البحر في جنوب الصين إذ قال: «ان بحر جنوب الصين هو شأن صيني. وعلى استراليا أن تبقى محايدة حيال هذا النزاع وأن تحترم قرارات الصين..»
ويتعارض هذا التعليق مع الموقف الرسمي للحكومة ومع سياسة استراليا حيال منطقة البحر الجنوبي المتنازع عليه بين الصين والفليبين وفيتنام وماليزيا.
وطالب تيرنبل زعيم المعارضة أن يقيله من مصبه.
وعندما سُئل ديستياري حول تعليقه ردّ قائلاً: «أنا لست مسؤولاً عن كيفية نقل هذا الحدث في وسائل الإعلام الصينية، وتابع انه يدعم موقف حزب العمال حيال هذه الأزمة، مع العلم أن الحزب يويد قرار الحكومة.
وأنكر ديستياري لافتاً انه لم يحصل على تسجيل الكلمة التي القيت بالمناسبة وأن وسائل الإعلام الاسترالية لم تغطِ هذه المناسبة.
وشن عدد من الوزراء انتقادات إلي السيناتور ديستياري بسبب تلقيه أموالاً من شركة أجنبية. وكان ديستياري قد اعترف انه تلقى 1670 دولاراً من شركة صينية لتغطية بعض الديون.
ووصف الوزير كريستوفر باين السيناتور ديستياري انه قابل للإغراءات وأطلق سكوت موريسون صفة جديدة على ديستياري عندما لقبه «Shaughai Sam» كما انتقده وزير الادعاء العام جورج برانديس مشيراً ان ديستياري تلقى العديد من الهدايا ولو منح عدداً من الشيكات المصرفية لكان وضعها في جيبه.
ودافع زعيم المعارضة عن زميله رافضاً الدعوات لإقالته متهماً الوزراء باعتماد المبالغة وأكد أنه تحدث إلى السيناتور ديستياري الذي تعهد بإعادة المبلغ الذي تلقاه وأعرب له عن عدم رضاه لهذه التصرفات.
ويبدو أن علاقة ديستياري مع الصين تعود إلى سنوات خلت وانه تلقى أكثر من مساعدة وسافر عدة مرات رلى الصين على نفقة هذه الشركات.
وكان الحزبان الرئيسيان قد تلقيا تبرعات مالية من جهات صينية أيضاً.