أصر رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل انها ليست وظيفته التعليق على قرار الرئيس الاميركي ترامب للحد من الهجرة الى الولايات المتحدة، رغم الانتقادات القوية من المملكة المتحدة وألمانيا وغيرهما.
وكان ترامب قد حظر أيضاً سفر المواطنين المسلمين من العراق وسوريا ومصر والسودان والصومال وغيرها لمدة 90 يوماً كتدبير أولي.
وطالب حزب العمال بشرح انعكاسات هذا القرار على الشعب الاسترالي، لان هذا القرار سيطبق أيضاً على المواطنين الاجانب الذين زاروا احدى هذه البلدان السبع المحظورة منذ سنة 2011. ويعتقد ان ما يقارب من 110 آلاف استرالي ولدوا في هذه البلدان.  ويتخوف المسؤولون ان يعلق مواطنون استراليون في مطارات الولايات المتحدة بعد تطبيق القوانين الجديدة عليهم.
ورغم كل هذه المحاذير، رفض تيرنبل التعليق على هذا القرار مشيراً ان قرار الحكومة بشأن حماية الحدود الاسترالية كان تدبيراً يُحسد عليه من قبل بلدان أخرى.
وعلق تيرنبل قائلاً انه “ليست وظيفته كرئيس حكومة استراليا ان يعلق على سياسات البلد او سياسة دول اخرى”. وقال انه يوجد لدينا انظمة قوية جداً ونحن فخورون بنظامنا وسوف نعمل على الحفاظ عليه وتعزيزه حيثما نريد.
ودعت وزيرة الخارجية خلال لقاء للديبلوماسيين في واشنطن بممارسة ضغوطات على الرئيس ترامب لكي لا تطبق هذه القرارات الاميركية على الاستراليين الذين يحملون جنسيتين في آن واحد.
وادعت الحكومة الكندية ان مواطنيها هم معفيون من هذه التدابير.
وأكد تيرنبل ان اي قائم باعمال القنصلية الاسترالية في الولايات المتحدة لم بتلق طلب مساعدة من مواطنين عالقين في المطارات الاميركية.
ولم يتردد وزير الهجرة السابق سكوت موريس من تشبيه قرارات الرئيس ترامب لقرارات وزير الهجرة الاسترالي بعد انتخابات 2013 الفيدرالية، وقال ان دولاً اخرى تسعى للحاق بنا.
وفي بريطانيا طلبت رئيسة الحكومة تيريزا ماي من وزير الشؤون الخارجية بوريس جونسون ووزير الداخلية آمبر راد الى إجراء محادثات مع نظيريهما الاميركيين ومناقشة المسائل المرتبطة بهذا القرار.
كذلك وجهت انجيلا ميركل المستشارة الألمانية انتقادات لقرار حظر دخول المسلمين واللاجئين الى اميركا، فيما رحب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بوفود اللاجئين الفارين من الحروب بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.