اجتمع ما يزيد على 150 من زعماء العالم في باريس للمشاركة في محادثات الأمم المتحدة للمناخ.
والقى بالمناسبة رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تيرنبل كلمة ليلة امس حدّد فيها التزامات استراليا.
واعلن تيرنبل ان استراليا ستوقع على اتفاقية كيوتو الثانية وستخصص مليار دولار لمعالجة مسألة التبدلات المناخية وستخصص المزيد من الاموال لاجراء ابحاث وتطوير الطاقة المتجددة.
وقال «نأتي اليكم من استراليا وكلنا ثقة وتفاؤل». وجاء قرار تعديل الموقف الاسترالي من معاهدة كيوتو الثانية التي تنتهي سنة 2020 كمبادرة رمزية تظهر جدية استراليا في المناقشات الجارية.
وتعهدت استراليا ان تخفض الانبعاثات الحرارية والتغيرات المناخية، واحتمال تخصيص حوالي مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة لمساعدة دول الباسيفيك على خفض الانبعاثات الحرارية لديها.
وتعهدت استراليا بمضاعفة الانفاق وتمويل الابحاث الجامعية بنسبة 200 مليون دولار وقال تيرنبل : «اعتقد انه يوجد لدينا كجزء من المجتمع الدولي وكطاقة بشرية، القدرة على الابتكار واستنباط التكنولوجيا لتساعدنا على خفض الانبعاثات الحرارية. ان تفاهمنا في باريس سيخلق ارضية مشتركة للعمل. واكد ان استراليا لا تخشى التحديات. واعرب تيرنبل عن ثقته وتفاؤله وايمانه بالعبقرية الانسانية، وثقته بالقيادات العالمية التي تصب جهودها  لمعالجة القضايا المشتركة، لضمان مستقبل افضل للجميع.
وجاءت كلمة تيرنبل بعد ان دعا الرئيس الاميركي اوباما زعماء  العالم للترفع الى مستوى التحديات مؤكداً ان الولايات المتحدة هي على استعداد لتتحمل مسؤولياتها كونها اكبر بلد ينتج الانبعاثات الحرارية.
وقال اوباما ان تصاعد التهديدات الناتجة عن التبدلات المناخية قد تؤثر علينا مع نهاية القرن الحالي. فالمستقبل هو ما نقرره اليوم ونحن لدينا اليوم القدرة ان نبدل ما قد يحدث في المستقبل.
ووافق الرئيس الصيني ما طرحه الرئيس اوباما مطالباً ان تمنح الدول حرية اختيار طرق معالجة هذه القضية بشكل يتلاءم مع ظروفها المحلية.
وقال: ان معالجة التبدلات المناخية يجب الا يلغي الحاجات الشرعية للدول النامية لكي تعالج مشاكل الفقر لديها وتحسن المستوى المعيشي للناس. وطالب الرئيس الصيني ان تتحمل الدول الثرية مسؤولياتها لنحصل جميعاً على نتائج ايجابية للجميع.
وتجدر الاشارة ان الصين تنتج اضخم كمية من الانبعاثات الحرارية، لكن الولايات المحدة تنتج اكبر كمية بالنسبة لتعداد السكان.
وعلّق الرئيس الفرنسي   هولاند في كلمته ان اعلان حسن النوايا لا يعالج مشكلة الانبعاث الحراري اذا لم تتخذ الدول تدابير عملية. ودعا زعماءالعالم للسعي الى خفض درجات الحرارة درجتين مئوية على اقل تعديل ودعا الدول الثرية الى المساهمة اكثرمن الدول الفقيرة.
ومحلياً، انتقد زعيم المعارضة بيل شورتن رئيس الوزراء تيرنبل مشيراً انه ينفق الاموال المخصصة للمساعدات الخارجية ويسرق صندوقها ليمول التزامات استراليا بتوصيات معاهدة كيوتو الثانية. وقال ان الحكومة لم تبد الشجاعة خلال مؤتمر باريس وهي تسرق اموال بطرس لتساعد بولس.
وعلم ان رئيس الوزراء تيرنبل لن يوقع على توصيات محادثات باريس بشأن التخلص التدريجي من اعانات الوقود الاحفوري Fossil Fuel نتيجة للضغوطات التي مارسها عليه نواب وشيوخ الحزب الوطني.
ومن ناحية اخرى اعلن زعيم حزب الخضر دي ناتالي ان قرارات رئيس الوزراء كانت مخيبة للأمال. واعرب عن محاذيره حول الاموال التي تعهد تيرنبل بتخصيصها.
وحاولت جولي بيشوب الدفاع عن قرارات تيرنبل وانكرت ان الحكومة تسرق بطرس لتموّل بولس، وهي تساعد الضعفاء على معالجة مشاكل الانبعاث الحراري.
وقالت ان دول الباسفيك هي التي طالبت بتخصيص هذا النوع من المساعدات   بغض النظر عن مصادر التمويل. واكدت ان صندوق المساعدات الخارجية يشمل ايضاً المساعدات البيئية ومعالجة الكوارث وبناء تحصينات وقائية لمواجهتها، وهذا ما تطلبه الجزر الصغرى في الباسيفيك.