يقول الخبر الاول انه: «بعد قرار الدول الاوروبية منح جنسيات دولها للاجئين خاصة المانيا التي ستمنح مليون و800 الف لاجئ سوري الجنسية، قررت السلطات السورية انها ستسحب الجنسية السورية من كل سوري يأخذ جنسية اخرى . علماً ان سوريين تجنسّوا في لبنان ايام الرئيس الهراوي وعددهم 400 الف سوري لم تسحب منهم الجنسيات السورية؟؟
اما الخبر الثاني فيقول: «ان كل لاجئ سوري لا يعود بعد ستة اشهر الى بلاده فستصادر املاكه مع اموال عائلته وستعتبر اموال اللاجئ املاكاً للدولة ويتم بيعها بالمزاد العلني علماً ان عدد اللاجئين السوريين في الخارج هو ستة ملايين لاجئ».
هل تصدقون ان دولة ترفض الطمأنينة والحياة الحرّة الكريمة لأبنائها وتدعوهم للعودة كي يموتوا ولا سقف يأويهم ولا رغيف يسدّ بطونهم ولا مدارس تحضن اولادهم ولا وظيفة تؤمن لهم ادنى مقومات العيش؟؟
دولة تستدعي مواطنيها ليعيشوا في العراء على اصوات القذائف ودوي انفجارات الصواريخ واطنان البراميل المتفجرة،  وعلى ستة ملايين سوري ان يختاروا بين الموت او مصادرتهم املاكهم. .. ديموقراطية جديدة مكتوبة بالدماء والعراء والقهر والجوع.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com