أنطوان القزي

 

 

 

لستُ متحاملاً كم يظنّ البعض، لا على الشعب الأسترالي الأصلي(الأبورجينيي،)، ولا على المجموعات التي تدّعي أنها تناصرهم لتنزل الى الشارع وتتظاهر!؟

 

أثبتت الأرقام الرسمية المنشورة أن ما ترصده الحكومات الفدرالية والمحلية للأبوجينيين يساوي ما ترصدة لأماكن تواجد الشعوب البيضاء، عفواً على هذا التعبير، ولكن للضرورة أحكام.

 

أنا لا أتحامل على الأبورجينيين ، بل أحاول إزالة سوء الظنّ بأستراليا التي يمعن بالإساءة اليها أولئك الذين يعتاشون على السنترلك ولا يفتشون عن عمل، لا بل أنهم يتحركون فقط عندما يسمعون أن هناك تظاهرة. آخر قفشات هؤلاء عندما وجدوا أنفسهم الأسبوع الماضي يشاركون في تظاهرة لا يعرفون أهدافها، وعندما هاجمتهم الشرطة راحوا يقاومون عناصرها قائلين”التظاهر حق مشروع”.. ولكم فوجئ هؤلاء عندما أعلمتهم الشرطة ان التظاهرة هي ضد وضع الكمّامات الواقية من وباء الكورونا؟!!.

 

نعم ، يوجد في مجتمعنا الكثير مثل هؤلاء الذين”يمشون مع الماشي ويقفون مع الواقف ” ولا يدرون لماذا.

 

وحتى يكونوا مطمئنين على وضع الأبورجينيين ، فلا يشغلوا بالهم، فقد اعلنت الحكومة الفيديرالية  الخميس الماضي عن اتفاقية مع السكان الاصليين تحمل عنوان “إغلاق الهوة” Closing The Gap والتي بموجبها لأول مرة سوف يشارك الاستراليون الاصليون في صناعة القرار على مستويات كل الحكومات.

 

وسوف تسهم الوثيقة التاريخية المؤلفة من 16 هدفاً  ثقافياً واجتماعياً التعليم في مساعدة السكان الاصليين الى التساوي مع باقي الاستراليين.

 

وتشمل الاهداف التعليم وسلامة أصحاب المصالح و المنازل والتمثيل الخارجي واللغات التقليدية والتقليل من نسبة الحبس في السجون وتحسين الصحة”.

 

.. فهل اطمانّ الذين لا شغل لهم سوى التظاهر، وهل تحققوا من أن هناك أناساً غيرهم يغارون على مصلحة الشعب الأصلي؟!.

 

وبعد إبرام الإتفاقية، قال رئيس الوزراء سكوت موريسون:” ان الاتفاقية تمثل فصلاً جديداً يقوم على الصلة المتبادلة والمشاركة في المسؤولية”.

 

 

 

كوني مواطناً أسترالياً، من واجبي أن أضع النقاط على الحروف للذين يجيدون القراءة في كتاب الوفاء لأوطانهم.. وتصبحون على تظاهرة!.