هذه المرّة أيضاً لم تسلم مباراة انتخاب ملكة جمال لبنان، التي توّجت في ختامها فاليري أبو شقرا بلقب «مس ليبانون» من الاشاعات، اشاعات كان لها ما يبرّرها وبقوة هذه المرة، إذ ان اسم الملكة أعلن قبل يومين من المباراة، والنتيجة لم تأت لتكذّب الأخبار التي أكدت أن اسم الفائزة كان محسوماً قبل المباراة.
ومع انطلاق المباراة، تنبّه المتابعون إلى أن ثمة حسابا افتتح على إنستغرام باسم فاليري، مع هاشتاغ «مس ليبانون»، وهو ما اعتبره البعض فضيحة.
ورطة الوصيفة الأولى
على مواقع التواصل الاجتماعي انقسم المتابعون بين فاليري أبو شقرا ونور نصرالله اللتين كان لهما حصّة الأسد من التشجيع، كان فوز نور بلقب وصيفة ثالثة بمنزلة صفعة، خصوصاً أنها كانت الأكثر طلاقة في إجاباتها.
ولأن المؤسسة اللبنانية للإرسال LBCI أرادت أن يكون للحفلة طابع مميز أو علامة فارقة، أو ربما لأن علامات لجنة الحكم أرادت ذلك بالفعل، فقد تمّ حذف لقب الوصيفة الثانية، لأن المشتركتين جوسلين مُصلح وسينتيا صاموئيل فازتا بلقب وصيفتين أوليين لتعادل نتيجتهما، وهي ظاهرة تحصل للمرة الأولى في انتخاب ملكة جمال لبنان التي توّجت مساء أمس الملكة العشرين في تاريخها.
وعليه، فإنه في حال تعذّر سفر الملكة إلى الخارج لتمثيل لبنان في انتخابات ملكة جمال العالم وملكة جمال الكون، ستكون لجنة انتخاب الملكة في ورطة، إذ ان انتداب الوصيفة الأولى التي ستحلّ بديلة عنها يعني أن اللجنة ستلجأ إلى القرعة لانتداب البديلة.
الإجابات الكليشيه
وبعيداً عن علامات التساؤل حول النتيجة، فقد برزت عوامل إيجابية في انتخابات هذا العام، من نسبة الجمال المرتفعة بعد أن كانت هذه النقطة تثير انتقادات الحريصين على المباراة، إلى التنظيم الشديد للحفل الذي خضع للمسات المنتجة رولا سعد، إلى إجابات المشتركات التي لم تخرج من إطار الكليشيه.
دموع الملكة قبل النتيجة
بلغ عدد المشتركات 14 مشتركة، خضعن لامتحان الطلّة، الجمال، والأسئلة، أمام لجنة تحكيم متخصّصة تألفت من ممثّل وزارة السياحة ريشار فرعون، ملكة جمال لبنان للعام 2004 والممثّلة نادين نسيب نجيم، النجم اللبناني الممثّل يوسف الخال، مصمّم الأزياء اللبناني العالمي زهير مراد، ملكة جمال فرنسا 2012 Delphine Wespiser ، رئيس بلدية جبيل عاصمة السياحة العربيّة لـ2016 زياد حوّاط، رئيسة جمعية رودز فور لايف زينة القصار قاسم، رئيس تحرير في صحيفة لوريان لو جور زياد مخول، والمؤلف الموسيقي ميشال فاضل.
وبعد الإجابة عن السؤال الموحّد، وهو «أي مطلب أنت كملكة جمال لبنان يُمكن أن تتبنّيه وتنزلي من أجله الى الشارع»، تُوّجت فاليري أبو شقرا ملكة جمال لبنان للعام 2015، فيما حلّت كل من جوسلين مُصلح وسينتيا صاموئيل وصيفتين أوليين لتعادل نتيجتهما، فيما حلّت نور نصرالله وصيفة ثالثة، وماريا طنّوس وصيفة رابعة وسط تساؤلات عن حقيقة ما يشاع عن حسم اسم الفائزات، هل هي الصدفة؟ أم أنها فضيحة بكل المقاييس؟
بكت فاليري قبل إعلان اسمها كما تفعل الملكات فور إعلان النتيجة، وكان لدموعها أثر في تأجيج الاشاعة، التي تحتاج هذا العام إلى توضيح من وزراة السياحة، قبل أن تصبح مباراة ملكة جمال لبنان مجرد تمثيلية معروفة النتائج سلفاً.