تشجيلات سرية لمكالمات هاتفية عُرضت امام المفوضية الملكية للتحقيق في الفساد والجريمة، اجريت بين احد كبار المدراء في شركة Horizon Power وهي احدى اكبر موردي الطاقة في غرب استراليا، ومع شركاء في العمل، كشفت هذه المكالمات المسجلة تفاصيلاً عن خطط لانشاء شركة وهمية تستفيد من العقود العامة.
وتحقق مفوضية الفساد والجريمة فيما اذا كان بول ميتشل توماس قد اساء استخدام منصبه اثناء عمله كمدير لتقنية المعلومات في شركة Horizon Power بين سنة 2010 و2017.
المفوض جون مكاشني استمع امس الى المكالمات التي جرى تسجيلها العام الماضي حيث يناقش المدير مع زملاء وشركاء عمل كيفية تأسيس شركة تجارية واثير خلال المكالمات مسألة تضارب المصالح. فناقش الاشخاص احتمال انشاء شركة وهمية.
واستجوبت المفوضية السيد توماس رغم ان اسمه غير مدرج على لائحة مدراء الشركة الصدفية، غير انه ساهم في انشائها. وجاء في احدى المكالمات ان توماس سوف يطلب المغفرة وليس الموافقة في حال طلب اليه المساهمة في هذه الشركة التي يفترض ان تنفذ مشاريع شركة هورايزن للطاقة عن طريق المناقصة.
لكن توماس اعترف امس انه لم يتم انشاء هذه الشركة.. غير انه لم ينكر انه يمتلك مؤسسة اخرى Trusted Solutions انشئت سنة 2010، حصلت على مئات آلاف الدولارات تلقتها من شركة «هورايزن».
وجرى استعراض ادلة تشير ان السيد توماس كان يدبر المقاولين لتنفيذ تعهدات ويتلقى مقابل ذلك عمولة تدفع لصالح شركة Trusted Solutions ثم تنقل الى حساب عائلي يحمل اسمه الشخصي.
وادعى توماس انه لم يحاول قط اخفاء شركته واستثماراته فيها. وقال انه كشف عن هذه الاستثمارات خلال مقابلة العمل الذي يقوم به مع شركة «هورايزون».
وتبين ان الفواتير التي كانت ترسل الى شركة هورايزن لم تكن تتضمن رسوماً اضافية تدفع لشركة Trusted Solutions . كما ادعى توماس ان العديد من الاشغال كانت تبقى مع نفس المقاولين لأن شركة الطاقة تحتاج الى عمال لديهم مهارات محددة. لذا كان يجرى تجديد عقود العمل معهم دون اللجوء الى المناقصة.
واثر انكشاف هذا التناقض بين عمله وشركته الخاصة، حاول توماس اخفاء حصته في شركة Trusted Solutions زاعماً انه اراد التركيز على عمله مع شركة «هورايزن».
ومن المتوقع ان تقوم مفوضية التحقيق بالفساد والجريمة باستجواب المزيد من الاشخاص المعنيين بهذه القضية.