{ هذه المرّة لم يأتِ الإنذار من جماعة الحراك المدني، ولا من مجلس الأمن، بل من البنك الدولي الذي انذر باستبعاد لبنان عن لائحة المساعدات، ومن اتحاد النقابات السياحية الذي دقّ جرس إنذار اخير معلناً ان خمسين في المئة من حركة الفنادق تراجعت، وان اكثر من مئة شركة تأجير سيارات اقفلت، وان 30 الفاً من العاملين في الحقل السياحي قد صرفوا.
في هذا الوقت، اي يوم الثلاثاء كان مجلس النواب يشهد حضوراً كثيفاً للنواب، على غير عادة، لأنهم جدّدوا لأنفسهم في اللجان النيابية؟!؟
نعم جدّدوا للإفلاس، جددوا لاستمرار ازمة النفايات، جدّدوا لتعطيل انتخابات رئيس الجمهورية، جدّدوا للمأساة الاقتصادية..
نعم، عبروا أكوام الزبالة ليجددوا لنوابٍ بعضهم نسي اي مقعد واي حزب واي طائفة يمثل، ولا يتذكر الاّ موعد التجديد.
القطاعات السياحية، اطلقت الصرخة يوم الثلاثاء للنواب واتهمتهم بتخريب لبنان، وفي تلك اللحظة كانوا مشغولين فعلاً بالتخريب عبر التجديد لأنفسهم.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com