بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

الروس يعرضون خدماتهم على الاميركيين وهم مستعدون لمراقبة نزاهة الانتخابات الرئاسية الاميركية!.. الأمر ليس مزحة هذا ما اعلنه فلاديمير بوتين، وزيادة على ذلك اعلن استعداده عن ارسال مئات المراقبين للإشراف على نتيجة الصراع الجمهوري الديمقراطي.
ولو لم يرفض الكونغرس الأمر لكان الخبر مرّ مرور الكرام..
امّا كيف تجرّأ بوتين على تقديم عرضه الذي لا يفوّت، فهو تشكيك دونالد ترامب منذ اليوم بنتائج الانتخابات بعد ايام، وهو سيرفض النتيجة في حال خسارته.
وهذا امر لم يسبقه اليه لا روبرت موغابي في زمبابوي ولا الرفيق كيم جونغ اون في كوريا الشمالية.
ولو لم يكن هناك مرشح على شاكلة موغابي وكيم في واشنطن اسمه دونالد ترامب لما تجرأ الدب الروسي على اقتحام مزرعة الفيلة (شعار الجمهوريين). والخيول (شعار الديمقراطيين)  .. لأننا اذا استعرضنا تاريخ تصفيات المعارضين لبوتين وبأسوأ الوسائل نجد اننا نحتاج الى صفحات وصفحات لسرد ما قام به بوتين الذي اعاد نظام المحاكمات في روسيا الى زمن ستالين.
هكذا مرشح (ترامب) يستحق هكذا مراقب (بوتين).. مسكين هذا العالم الذي يعيش بين هذين العملاقين “الدب والفيل”.