خاص بجريدة التلغراف

بقلم محرر الشؤون الاسترالية/ هاني الترك

في مقال قرأته لمتخصص في زراعة النبات في الحدائق اسمه مايكل رودز يدعى فيه ان  النبات يحس ويدرك مثل الانسان..ففي قصة سردتها له امرأة تقول:
«كنت انتظر كل عام ان تعطي شجرة التفاح في حديقتي ثمراً ولكن دون جدوى.. ولما زهقت منها احضرت فأس زوجي وذهبت الى الشجرة وخاطبتها قائلة: «اني طاعنة في السن  ولكن اذا لم تؤت  ثمراً هذا العام سأنقض عليك واقتلعك من جذورك وانهى وجودك حتى لو اخذت تلك العملية شهراً كاملاً».
وتقول المرأة ان الشجر حملت في تلك السنة تفاحاً كثيراً وكذلك في السنوات التي تليها.
ويقص رودز في مقاله قصصاً اخري يبرهن فيها ان النبات يشعر ويدرك وينفعل ويحزن ويفكر اسنجابة لاستماع كلمات الإطراء والحب والموسيقى مما يجعله يزدهر ويعطي محصولاً اوفر.
وشاهدت برنامجاً في التلفزيون يبث هذا الزعم نفسه حتى اصبح الكثير من الناس يعتقدون به .. وانا نفسي بت ضحية هذا الاعتقاد الزائف الى ان قرأت كتاباً يحمل عنوان الإنسان الحائر بين العلم والخرافة ومؤلفة عالم متخصص في علم النباتات والكائنات الدقيقة وعملياتها الكيمائية الفيزيولوجية حتى تيقنت ان الاعتقاد بأن النبات يدرك ويحس الذي يعتقد به العامة هو خيال سقيم.. السبب ان النبات لا يمتلك جهازاً عصبياً ولا مخاً ليدرك ما يدركه الإنسان.. ولحسم القضية من الناحية العلمية تدخلت «الجمعية الاميركية لتقدم العلوم» واجرت التجارب لتفنيد هذه الخزعبلات واثبتت انه ليس للنبات عواطف وادراك.. فما اكثر الخرافات التي يعتقدها  العامة مع انه ليس لها اساس علمي.