تباينت الأنباء الواردة من طهران، ففيما أعلنت مواقع حقوقية وناشطين إعدام 21 سجيناً سنياً بتهم متعددة، أبرزها الترويج للمذهب، بث موقع «كوردستان 24» أن عدد من تم تنفيذ أحكام الإعدام في حقهم وصل إلى 36 سجيناً. وما بين تضارب الأنباء تلك، تعيش عائلة الداعية الإيراني الشهير شهرام أحمدي بين الألم والحسرة، فخلال خمسة أعوام فقط خسرت العائلة 2 من أبنائها في أحكام «جائرة» فطرت قلب والدتهما قدم خير فرامرزي، التي حاولت أن تثني السلطات الإيرانية عن إعدام شهرام، وافتدته بنفسها حين وجهت رسالة طالبت فيها بإعدامها بدلاً عنه، وقالت فيها: «ولدي لم يتجاوز الـ30 عاماً، لماذا يعدم أولادي بلا ذنب»!.
فيما قال عبدالله أحمد والد شهرام في مقابلة صحافية: «لقد أعدمتم ولدي بهرام اتركوا لنا شهرام»، مضيفاً: «تهمته هي الترويج للمذهب السني الذي يعتنقه». وكان ناشطون ومواقع حقوقية مهتمة بالشأن الإيراني تداولوا أمس الاول أنباء إعدام 21 سجيناً سياسياً، من بينهم شهرام أحمدي بسبب انتمائهم المذهبي، إذ كان من بين التهم «نشر المذهب السلفي»، فيما ذكر مصدر إيراني أن «مثل هذه الأحكام التي تمس أمن الدولة – على حد تعبيره – يتم إصدار قرار رسمي معلن بها، إلا أنه لم يصدر شيء رسمي بهذا الشأن».