النكبة تعني التهجير القصري الجماعي لاكثر من 750,000 فلسطيني من بيوتهم و اراضيهم في فلسطين في عام 1948 ولكن النكبة بدأت قبل ذلك بعقود حيث حاول نابليون بونابرت اثناء الحملة الفرنسية0 عام 1799 الدعوة لانشاء وطن لليهود على ارض فلسطين تحت حماية فرنسية ليعزز الوجود الفرنسي في المنطقة ولكنه فشل امام اسوار عكا ومقاومة اهلها وعاود نفس الفكرة البريطانيون في اواخر القرن التاسع عشر و فشلوا. وفي عام 1917, اعلن وعد بلفور الدعم البريطاني لانشاء «وطن قومي لليهود» في فلسطين. بينما اصرت القيادة الفلسطينية في القدس في ذلك الوقت على متابعة المفاوضات مع البريطانيين..
وفي عام 1918 احتلت بريطانيا فلسطين وبدأت بتسهيل ومساعدة الهجرة الصهيونية غير الشرعية الي فلسطين من اوروبا. وقاوم الفلسطينيون الهجرة ومحاولات السيطرة علي بلادهم بجميع الوسائل منذ بدايتها حتي النكبة عام 1948
وفي اول احصاء بريطاني للسكان عام 1922 كانت نسبة اليهود 9.6% من مجموع السكان غالبيتهم من المهاجرين من اوروبا.
وبدأ عز الدين القسام بالدعوة الي الكفاح المسلح ضد البريطانيين و الصهاينة في عام 1936حيث قامت ثورة عربية ضد الامبريالية البريطانية و الاستعمار الاستيطاني الصهيوني. وبلغت المقاومة الفلسطينية للاحتلال البريطاني والهجرة الصهيونية ذروتها ما بين 1936-1939 حيث شملت جميع انحاء فلسطين. وبدأت بالاضراب الكبير عام 1936 والذي استمر 6 اشهر وهو اطول ا ضراب يقوم به شعب كامل عبر التاريخ.
في تشرين الثاني عام 1947 اقترحت الجمعية العامة للامم المتحدة خطة لتقسيم فلسطين الي دولتين: يهودية و عربية ووصل عدد كبير من اليهود المستقدمون حديثا من اوروبا وكانوا يسيطرون علي مساحة تقل عن 6% فقط من مساحة فلسطين التاريخية الا ان خطة الامم المتحدة خصصت لهم 55% من مساحة دولة فلسطين التاريخية و بناء على ذلك رفض الفلسطينييون و حلفاؤهم العرب الخطة المقترحة.
مع مطلع عام 1948 سيطر الصهاينة على عشرات المدن و القرى الفلسطينية وطردوا سكانها الفلسطينيين من بيوتهم بالقوة وارتكبوا مجازر جماعية و ذلك تحت اعين سلطات الانتداب البريطاني ووجه الصهاينه رسالة للفلسطينيون اما ان تغادروا اراضيكم او سنقتلكم..
وعلي الفور قرر البريطانيون انهاء انتدابهم لفلسطين بتاريخ 14 ايار 1948 وفي نفس اليوم اعلن ديفيد بن غوريون رئيس الوكالة الصهيونية اقامة دولة اسرائيل.
وقد عينت الامم المتحدة الدبلوماسي السويدي فولك برنادوت الذي حاول ايجاد حل لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني والذي انتهى عندما اغتاله الصهاينة في ايلول 1948
ثم تلا ذاك تعيين نائبه بنش المندوب الامريكي و الذي اشرف على توقيع اتفاق الهدنة الأردنية الإسرائيلية في أيار 1949، وفي نفس اليوم انضمت إسرائيل للأمم المتحدة كدولة عضو، وعززت سيطرتها على أكثر من 78% من أراضي فلسطين التاريخية، وتمت تسمية الـ22% المتبقية منها الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفورا اعترفت اكبر قوتين في العالم هما الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد السوفييتي باسرائيل. وترتب علي ذلك ان بقي مئات ألاف اللاجئين الفلسطينيين محشورين في المخيمات. وبذل الصهاينة جهودهم لمسح الهوية والتراث الفلسطيني من خارطة العالم . وما تزال عمليات التطهير العرقي مستمرة في فلسطين حتي يومنا هذا ويقابله استمرار المقاومة الفلسطينية.
وبالنسبه للاحتلال يرفض بشدة «حق العودة» للفلسطينيين، مشيرا إلى أنه في حال سماحه بعودة جزء من الفلسطينيين فإن هذا مؤشر بنهايته «كدولة يهودية». ولكن بالنسبة للفلسطينيين، فإن قضية اللاجئين تبقى قضية مركزية، وتناقلت الأجيال المتعاقبة وعودها بالعودة، حيث ما زال الكثيرون يقولون إنهم ينحدرون من قرى أو مدن أو حتى شوارع معينة. وفي قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل، فإن الإنترنت هي سبيله الوحيد لرؤية العالم الخارجي.
ومنذ بدء مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة في الثلاثين من مارس/آذار الماضي، وهي ذكري يوم الارض استشهد أكثر من خمسين فلسطينيا برصاص الاحتلال بعد احتجاجاتهم عند الحدود، مطالبين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948. وتهدف «مسيرة العودة» السلمية أيضا إلى التنديد بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 11 عاما. ويتوقع أن يشهد إحياء ذكرى النكبة في 15 من الشهر الجاري احتجاجات عارمة في غزة والضفة ومناطق 1948 و كثيرا من دول العالم.
ونؤكد على ان الاتحاد العام للمهندسين الفلسطنيين ملتزما بالوحدة الوطنيه لكافة الاطياف من ابناء الشعب الفلسطيني واننا لن نرضي بغير القدس عاصمة لفلسطين. ان شعبنا الفلسطيني لا يفرقه السياسة ولا الدين ولا الاحتلال ومتضامن من اجل بذل كل الامكانيات لوحدة الشعب الفلسطني في كل مكان تحت شعار تحيا فلسطين موحدة حرة عربية

رئيس الهيئة الاداريه د محمد خالد ابو محمود