تخبطت حكومة الائتلاف في عدة مجالات الأسبوع الماضي منها اختفاء عشرة نواب من الحكومة في مجلس النواب واقتراب المعارضة العمالية من إقرار إقامة مفوضية ملكية للتحقيق في أعمال المصارف وتم تأجيل الجلسة مما وضع الحكومة في وضع حرج ومواجهة الحكومة بالتفكك وعدم قدرتها على توحيد صفوفها.
أما المعارضة العمالية فهي قوية ومنظمة إذ هاجم زعيمها بيل شورتن الحكومة بسبب تغيب نواب الحكومة عن حضور جلسات البرلمان في قضايا تهم الشعب واتهم شورتن تيرنبل بالتستر على المصارف التي تضع الأرباح في مقدمة أعمالها على حساب مصلحة الشعب. وقال تيرنبل أن ما قام به النواب الغائبون هو فعل مشين.
ومن ناحية ثانية ذكرت تقارير صحفية عن شجار شرس بين رئيس الوزراء الأسبق طوني أبوت ووزير الخزانة سكوت موريسون بسبب التغيرات التي اقترحتها الحكومة بشأن الادخار التقاعدي.
فقد عرض أبوت خطط الحكومة التي من شأنها تخفيض الضريبة على الادخار التقاعدي لذوي الدخل المتدني الذين يقل دخلهم عن 37 الف دولار في حين يريد أبوت تخفيض الضريبة على الادخار التقاعدي للأثرياء.
وقال موريسون أن الحكومة قد أجرت الاستشارات فيما يتعلق بنظام الادخار التقاعدي والحكومة تتمتع بالمسؤولية الأخلاقية بتخفيض الضريبة على المصالح والمؤسسات إضافة إلى تخفيض الإنفاق الحكومي.
وهكذا لم يتمكن تيرنبل من توصل حكومته إلى قرار جماعي بشأن الادخار التقاعدي.
وقد تعرض تيرنبل للإهانة حينما طلب منه المذيع المعروف الين جونز مباشرة على شاشة التلفزيون ليلة الانتخابات بالحضور حالا وإعلام الشعب بنتائج الانتخابات.
وأعلنت زعيمة حزب أمة واحدة بولين هانسون عن عدم موافقتها على إجراء الاستفتاء الخاص بزواج المثليين في العام المقبل وعن تأجيله إلى الانتخابات المقبلة عام 2019.
ومن المتوقع أن يفقد تيرنبل مشروع قانون الاستفتاء غير الإلزامي في مجلس الشيوخ إذ أن أحزاب العمال «26 عضوا» والخضر «9 أعضاء» ونيك اكسنافون «3 أعضاء» وحزب أمة واحدة «4 أعضاء» وبذلك يبلغ عدد المعارضين له 42 عضوا من أصل 76 عضوا في المجلس.
ومن الأخطاء التي ارتكبها تيرنبل فشله في الموافقة على ترشيح رئيس الوزراء الأسبق كيفين راد لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة رغم أن تيرنبل كان قد تعهد له بالموافقة علىِ الترشح.
وأبوت نفسه يطمح باستعادة منصبه كرئيس للوزراء إذ تصالح مع هانسون التي حاول أن يعاقبها في السجن ليثبت أنه الآن يمكنه التعامل في مجلس الشيوخ الذي يضم أحد عشر عضوا من المستقلين.
وقد استغرق تيرنبل 24 ساعة حتى يتمكن من اتخاذ قرار نحو عضو مجلس الشيوخ العمالي سام دستياري بسبب تلقيه مبلغا من المال من شركة صينية.
تعليق محرر الشؤون الاسترالية
هاني الترك

لقد بدا واضحا هشاشة قيادة تيرنبل كرئيس للوزراء ويعتقد البعض أن ولاية حكمه لن تستمر ويبدو واضحا أيضاً أن أبوت يود استعادة منصبه بتحدي تيرنبل.
ولكن إذا عاد أبوت للقيادة فإن الائتلاف سوف يُهزَم في الانتخابات المقبلة إذ أن استطلاعات الرأي تظهر حينما كان أبوت رئيسا للوزراء تفوق العمال في الوقت الذي كانت فيه زعامة شورتن مهتزة.
غير أنه بعد ثبات قيادة حزب العمال والوحدة التي تميز بها الآن وحصوله على 69 مقعدا في مجلس النواب كلها إشارات تشير إلى أنه من المتوقع أن يفوز العمال بدرجة ساحقة على حكومة أبوت في المستقبل.
لهذا ليس من المتوقع إعادة تنصيب أبوت كزعيم للحزب ورئيس للوزراء.
لذا من الأفضل اختيار وزيرة الخارجية جولي بيشوب زعيمة للحزب ورئيسة للوزراء.