بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

سنة 2013 نزل الاوكرانيون الى الشوارع مطالبين بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي  وازدادت و تيرة التظاهرات سنة 2014 وعزل مجلس النواب الاوكراني الرئيس الموالي لموسكو يانوكوفيتش.. وواشنطن تقول «برافو» للأوكرانيين. وبعد هذه الـ «برافو» الاميركية ألغت السلطات الأوكرانية قانون اللغة للأقليات والذي يشمل اللغة الروسية في اشارة واضحة الى استعداء روسيا.. لكن اقليم القرم رفض التدابير الاوكرانية واجرى استفتاء كانت نتيجته ان 95 بالمئة من سكان شبه جزيرة القرم يريدون الانضمام الى روسيا الاتحادية. ووقعت الحرب الاوكرانية على القرم وواشنطن تقول «برافو».  وسقط عدد من القتلى وتدخلت القوات الروسية وعندها اصدر اوباما بياناً قال فيه:  «إن الولايات المتحدة ستقف بحزم مع المجتمع الدولي للتأكيد على ان اي انتهاك لسيادة اوكرانيا سيكون له ثمن».

وحذر وزير خارجية اميركا جون كيري عن امكانية طرد روسيا من مجموعة الدول الثماني القوية اذا استمرت في الاعتداء على اوكرانيا.. وجمّد الاميركيون الاصول الروسية واوقف البنتاغون التدريب المشترك مع الروس.

وضمّت روسيا القرم وتعرّضت اوكرانيا لضائقة اقتصادية بعد ايقاف ضخ الغاز عبر اراضيها الى البحر الأسود وانفصلت عنها مقاطعة في شرق البلاد وانضمت ايضاً الى روسيا.

والمفاجأة اليوم، ان دونالد ترامب قد يعترف بضم روسيا للقرم الذي حصل سنة 2014 وانتقد سياسة اوباما آنذاك.

إنها هدية اميركية جديدة يقدمها ترامب لبوتين قبل القمة المرتقبة بينهما في هلسنكي في 16 تموز الجاري بعد الهدايا التي قدّمها لزعيم كوريا الشمالية  كيم جونغ اون منذ اسابيع.

هذا ما فعلته الـ «برافو» الاميركية بأوكرانيا.