أسبوع حافل بالمواعيد والاستحقاقات بدأ أمس بزيارة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني لبنان ولقائها المسؤولين وزيارتها مخيماً غير رسمي للاجئين السوريين ومدرسة رسمية في بر الياس، قبل وصول الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون الى بيروت غداً الاربعاء في زيارة تستمر يومين ويرافقه فيها رئيس البنك الدولي جيم يونغ – كيم ورئيس البنك الاسلامي للتنمية محمد علي المدني. واذا كان الوفدان الدوليان سيواجهان لائحة مطلبية أعدتها الحكومة اللبنانية لإعالة اللاجئين السوريين ومساعدة المجتمع المضيف الذي يقاسم اللاجئين المعاناة، فان الوفدين ايضا سيواجهان بسلسلة تحركات للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان واؤلئك الذين هجروا من مخيمات سوريا. ويبدأ هؤلاء تحركهم اليوم بعدما كانوا بدأوا سلسلة اعتراضات على تقليص «الاونروا» خدماتها منذ العام الماضي. صحيح ان هذا التقليص يؤثر سلباً في حياة هؤلاء، لكنه ينعكس أيضاً على الوضع اللبناني ويزيد تعقيداته ويقلل قدرة لبنان على الاستيعاب والاعالة.
وأقرت «خلية الازمة» المؤلفة من الفصائل الفلسطينية خطة تحرك تتضمن حظر دخول المدير العام لـ»الاونروا» ماتياس شمالي المخيمات والتجمعات الفلسطينية ما لم يتراجع عن قراراته وإجراءاته التعسفية، واقفال المقر الرئيسي للوكالة في بئر حسن ايام الاثنين والثلثاء والاربعاء، واعلان الخميس» يوم غضب، تغلق فيه كل مؤسسات الوكالة ومكاتبها ومقارها، وتنفيذ اعتصام جماهيري حاشد أمام مبنى «الاسكوا»، وتسليم مذكرة بالمطالب والاحتياجات، وكذلك تسليم العريضة، التي تتضمن التواقيع على مطالبة الأمم المتحدة بتنفيذ القرار 194 الذي يدعم حقنا في العودة إلى أرضنا وديارنا التي اقتلعنا منها في العام 1948».
وفي حين ان زيارة بان ستؤجل جلسة مجلس الوزراء الخميس، فانها لن تؤثر على الجلسة الـ 37 لانتخاب رئيس للجمهورية الاربعاء ، والتي لن تختلف عن سابقاتها من حيث عدم اكتمال النصاب، لكن البارز ما قالته أوساط سياسية متوقعة أن تبدأ قريبا جولة التصفيات الجديدة للانتقال الى البحث عن مرشحين من خارج دائرة «الأقوياء»، خصوصاً أن مشاعر من الانزعاج الكبير تسود أوساطاً سياسية كثيرة من التحالف المسيحي بين رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع وزعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون، نظراً الى ما سيرتبه من نتائج في الانتخابات البلدية والنيابية، بحيث ستبرز قوة مسيحية جارفة ستأخذ بطريقها نواباً مسيحيين اعتادت كتل الطوائف الأخرى اختيارها.
من جهة أخرى، لا يخفي رئيس الوزراء تمام سلام أمام زواره تمنياته أن تعي القوى السياسية أهمية نزولها الى ساحة النجمة وممارسة واجبها الدستوري وانتخاب رئيس بما يحفظ حق الممارسة الدستورية لكل نائب، على أمل التوصل الى توافق على اسم قد يكون ثالثا أو رابعا، «فهذا لم يعد مهما بل المهمّ هو التوافق على شخصية تملأ شغور كرسي الرئاسة، لأن البلاد لم تعد قادرة على تحمل الآثار السلبية لهذا الشغور».
باسيل
في المقابل، تحدث رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل فدعا مجدداً الى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، وقال: «لن نقبل أن يفرض أحد علينا منطقاً لا يفرضه على نفسه، فعندما يقبلون جميعهم ان يختار أحد عنهم ممثليهم نحن نقبل بالأمر. ولكن ما دام الخيار الشعبي معنا يكونون هم من يخرج على الميثاقية ويعطلون رئاسة الجمهورية لأنهم لا يسمحون برئيس ميثاقي. علماً أن صفة الميثاقي لا تنفي انه ليس الوحيد الذي يمثل، لكنه الأكثر تمثيلاً».
وفي مجال اخر، قال باسيل: «حزب الله ليس ارهابياً بل هو مقاومة وهو مكون أساسي في لبنان، ونحن نميز بين المقاومة والارهاب (…) يريدون تحميل كل لبنان والحكومة ما يقوم به «حزب الله»، علماً أن السيد حسن نصرالله فصل نفسه عن الحكومة. ولكن من جهة، على الحزب أن يتفهمنا ويساعدنا في بعض الأمور، ومن جهة ثانية، على دول الخليج أن تعلم أنها لا تستطيع ربطنا بما يقوله الحزب. لكن الأهم أن إيران لا تستطيع أخذنا لمحاربة السعودية ودول الخليج، ولا السعودية ودول الخليج تستطيع أخذنا لمحاربة إيران. نحن لا نستطيع أن نكون في محور حرب مع هذه الجهة أو تلك، بل أن نكون في حرب ضد الارهاب».
نصرالله
وأطل السيد حسن نصرالله مساء أمس « في حوار شامل عبر قناة «الميادين» ، وأفاد موقع «العهد» التابع لـ»حزب الله» أنّ نصرالله سيُحدّد علاقة الحزب بالسعودية، ولا سيما بعد وضع المقاومة على لوائح الإرهاب، كما سيتطرق الى العلاقات السعودية – الإيرانية في ضوء المستجدات الأخيرة. وسيتناول احتمالات الحرب الإسرائيلية على لبنان، موضحاً الرد المتوقع للحزب على أي اعتداء إسرائيلي جديد.
وفي معلومات «العهد» أن السيد نصرالله سيبين تحليل الحزب وتقويمه لخطوة الإنسحاب الروسي الجزئي من الأراضي السورية، كما سيُجيب عن استفسارات البعض حول ما يُشاع عن انسحاب «حزب الله» من سوريا، اضافة الى بعض الملفات اللبنانية.
الاتصالات
في ملف الانترنت غير الشرعي، انعقدت امس لجنة العلام والاتصالات النيابية لتواصل البحث في القضية في ظل حملة تستهدف قدرة شبكة الدولة على توفير الخدمة الجيدة، وضرورة خصخصة القطاع، فيما أكد النائب العام التمييزي سمير حمود ان القضاء سيجري تحقيقاً شفافاً في القضية موضوع شكوى وزير الاتصالات بطرس حرب. واضاف ان قسم المباحث الجنائية المركزية باشر تحقيقا واستمع الى افادتي صاحبي موزعي انترنت.
واشار حمود الى ان كشفاً فنياً سيجري على المواقع التي تناولها الوزير حرب في شكواه لتحديد كيفية عملها ومنشأ الشبكة المشغلة تمهيداً لتحديد المسؤوليات.
وفي موضوع الانترنت غير الشرعي، يباشر القضاء في جبل لبنان تحقيقاً كان بدأه النائب العام المالي القاضي علي ابرهيم في ملف منفصل، وفهم انه غير متصل بشكوى حرب.
النفايات
في ملف النفايات التي انتظر اللبنانيون طويلاً بدء رفعها من الشوارع، وهي العملية التي انطلقت السبت، عمدت مجموعة من الشبان الى حرق شاحنة تابعة لشركة «سوكلين» مساء أمس في دوحة عرمون رفضاً لفتح مطمر الناعمة، لكن الشركة اكدت انها ماضية في عملها. وتواكب الاجهزة الامنية عملية رفع النفايات وطمرها في الناعمة.