بقلم هاني الترك OAM

تعقيباً على قصة كيري ديفيز التي ذهبت الى صالون تصنيف الشعر وطلب منها المصفّف 30 دولاراً احتجزها لأنه لم يكن في حوزتها سوى 15 دولاراً قص عليّ الصديق خضر ضبيط الحكاية التالية التي حصلت معه:
مهنتي هي صاحب صالون تصفيف الشعر في بلدي الاصلي في المدينة في غزة.. كانت تأتي دائماً الى صالوني متسولة اعطيها ما تيسّر من صدقة.. ذات مرة طلبت ان تتحدث لي شخصياً.. قالت لي انها تريد ان تحضر بناتها لتصفيف شعرهن بمناسب زواج احداهن وطلبت مني عدم اخبراهن انني متسولة وان يتقاضى منهن ذات الاجرة من اي زبونة.. وبالفعل جئن وقصصن شعرهن وطلبت منهن اقل من الاجرة المطلوبة بقليل. فإن هذه المرأة المتسولة تستجد صدقة في المدينة وتعيش في مخيم الفقراء اللاجئين اسمه «بريج» .. ولا يعرف سكانه ان مهنتها التسوّل في المدينة.. وطارت شهرتي الى المخيم.. واصبحت النساء يأتين اليّ لتصفيف شعرهن بفضل تلك المرأة الفقيرة التي لا يعرفون اني اتصدق عليها ولم اكشف سرها حتى اليوم.. بالفعل ان الطيبة في المعاملة تولد الطيبة.. والدنيا بخير..