بقلم / رئيس التحرير

أنطوان القزي

فجأة تحوّلت مناطق غرب سدني الى ميدان يثير غير حكومة ومعارضة الولاية على مصالحها. فبعد تصريح لوك فولي يوم الأربعاء الماضي عن هجرة البيض مناطق غرب سدني وخاصة ضاحية فيرفيلد التي أغرقها، على حدّ تعبيره، اللاجئون العراقيون والسوريون بأكثر من عشرة آلاف لاجئ ممّا حدا بذوي البشرة البيضاء الى مغادرتها الى أماكن بعيدة. كنّا نعتقد ان هذا التعليق سيثير نقمة الجاليات العربية خاصة و أنّ فولي هو نائب مقعد أوبن الذي يكتظ بالعرب. لكن المفاجأة جاءت من الحكومة الأحرارية عبر بيان قاسٍ وعنيف من رئيسة حكومة الولاية غلاديس بيريجيكليان إتّهمت فيه فولي»العمّالي» بممارسة العنصرية بحق اللاجئين، مما دفعه مرغماً على الإعتذار واعداً أنه لن يعود الى تكرار ما ورد على لسانه!!.
غريب الذي يحصل: الأحرار مع اللاجئين يُلبسون زعيم المعارضة العمالية تهمة الدفاع عن العنصر الأبيض..
هللي وافرحي يا مناطق غرب سدني، فبعدما اتهموكِ بإيواء العصابات ولا ننسى هنا المفوّض الأسبق للشرطة السيّء الذكر بيتر راين، ها هم يتقاطرون للوقوف على خاطرك؟!. سبحان الذي يغيّر ولا يتغيّر.
ففي الأشهر الأخيرة ما كاد يمر أسبوع إلا وتفتتح فيه بريجيكليان مركزا اجتماعياً في غرب سدني أو ترعى الإنتهاء من تأهيل محطة قطار أو تشارك في مناسبة دينية حتى ملأت غزوات حكومة الأحرار كل المناطق التي كانت في الماضي ولا تزال عرضةً لسهام الإعلام الأسترالي.
وأمس الأول السبت دعا وزير التعددية في الولاية راي ويليامس الى لقاء مع الجاليات الإتنية في غرب سدني في مركز بلدية ستراثفيلد ليكمل ما بدأته بريجيكليان في الإنقضاض على فولي!.
الى متى يستمرّ هذا النعيم والتراشق بسلاح العنصر الأبيض كُرمى للصوت الإتني؟!.
وهل ستصبح غلاديس بريجيكليان وكأنها نائبة اوبرن أو فيرفيلد، أم يصبح لوك فولي وكأنه نائب ولوبي أو بونداي؟!.