صدر تقرير مثير حول العنف العائلي ضد النساء في استراليا اذ ادعى التقرير ان ما يزيد على 500 الف طفل شاهدوا اعمال عنف واعتداءات داخل منازلهم، وان امرأة من اصل اربعة استراليات تتعرض للاعتداء.
ومع ارتفاع نسبة الاعتداءات واعمال العنف المنزلي ارغمت الحكومة الفيدرالية والمؤسسات المعنية على الانكباب على دراسة هذه الظاهرة ومعالجة اسبابها وذيولها وخصصت حكومة تيرنبل مبلغ 100 مليون دولار لمعالجة ما يطلق عليه ظاهرة «العار الوطني» التي تسببت هذا العام بمقتل 63 امرأة نتيجة للعنف العائلي. وادعت الدراسة التي قامت بها المنظمة الوطنية لسلامة النساء ان المشكلة هي بالواقع اكبر مما نعرف. وقامت المؤسسة بجمع معلومات مبنية على احصاءات سنة 2012 حين جرى استطلاع 17 الف رجل وامرأة.
وكشفت الارقام آنذاك ان امرأة من كل 6 نساء استراليات تتعرض لاعمال العنف داخل العائلة على يد الزوج او الشريك.
واعلنت الكاتبة بيتا كوكس التي اشرفت على الدراسة انهم حاولوا هذه  السنة اضافة الحبيب والصديق المؤقت الى اللائحة، بعد ان تبين ان هؤلاء لهم دور في ظاهرة العنف المنزلي. ولفتت كوكس ان النسبة للاعتداء على النساء على المستوىالوطني اصبحت سنة 2015، واحدة على اربعة . وهذا دليل آخر ان ظاهرة العنف المنزلي هي على تصاعد وارتفاع وليس العكس. كما لفتت ان حالات عديدة يجرىالتكتم حولها لاسباب اجتماعية وعلائقية، وان الحالات التي يجرى الابلاغ عنها تكون قد وصلت الى حالة الخطر والخوف على المصير او الاعتداء الشديد.
كما كشفت الدراسة ان حوالي 400 الف امرأة عانوا من العنف على يد شريكهم خلال مرحلة الحمل وان حوالي نصف مليون امرأة قالوا ان اطفالهم عاينوا حوادث عنفية تجري امام اعينهم.
وعلقت الباحثة ان عدداً ضخماً من اطفال استراليا يعيشون في ظروف لا تخلو من العنف وان آثار هذه الاوضاع على مشاعرهم وشخصيتهم غالباً ما تكون شديداً وتؤثر على علاقاتهم مع الآخرين وسلوكهم الاجتماعي العام وانجازاتهم العلمية.
كذلك اظهرت الدراسة المزيد من التفاصيل اذ ادعت  كوكس ان حوالي 2،3 مليون امرأة يعانون سنوياً من العنف بشكل من الاشكال على يد شريكهم وان حوالي 1،7 مليون منهن عانوا من العنف الجسدي بينما تعرضت 800 الف امرأةالى العنف الجنسي والاعتداء عليهن.
واشارت الارقام ان مليون امرأة تعرض لمجموعة من الاعتداءات على يد نفس الشريك وان 900 الف امرأة تعرضت لكدمات وخدوش وبدت اثار العنف عليهن، وان امرأة واحدة من كل 24 امرأة تعرضت للطعن او اطلاق الرصاص عليهن وما يزيد على 10 آلاف امرأة ادى العنف ضدهن الى اجهاضهن، وان امرأة من اصل ثلاثة عاينهن اطباء بسبب اصابتهن.
واشارت الدراسة ان معظم النساء يواجهن صعوبات نفسية ومشاعر القلق الشديد قبل اتخاذ قرار بمغادرة المنزل العائلي وهن يتعرضن للمزيد من المخاطر بعد الخروج من المنزل. وتبين ان امرأتين من كل خمسة نساء يتعرضن للعنف بعد الانفصال عن الزوج او الشريك، وان ثلثهن تتضاعف اعمال العنف الخطير ضدهن خلال مرحلة الانفصال.
وفي مقارنة سريعة بين الجنسين تبين ان امرأة واحدة من كل 6 نساء تتعرض للعنف بينما يتعرض رجل واحد من اصل 20 للعنف على يد الشريك .