تم جمع شمل امرأة استرالية مع ابنها، بعد أربع سنوات من المحاكم حول حق الحضانة، وامتدت من سيدني إلى المحاكم الشرعية في الأردن.

وكانت جودي بيلورو قد وافقت زوجها عصمت عكاشة للانتقال إلى الأردن والعيش مع ابنها لمدة عام واحد.

لكن بعد وقت قصير من وصولهم إي قرية السيد عكاشة النائية، خارج العاصمة الأردنية عمان، تحولت العلاقات الزوجية مرة بين الزوجين.

وروت جودي لبرنامج Current Affair أنها طالبت زوجها إعطاءها جواز السفر، فرد انه مزق جواز سفر ابنه ليث وأحرقه فأصيبت المرأة بالذعر والقلق الشديدين، على حد قولها. وخافت على سلامتها، فاتخذت قرار مغادرة الأردن لأنها لم تكن في حالة جيدة آنذاك.

وادعت أن زوجها اختطف ابنها، خوفاً أن تعيده إلي استراليا.

غير أن زوجها عصمت يدعي عكس ذلك إذ أخبر القناة التاسعة أنها لم تكن مرتقبة وأن روايتها غير صحيحة. وقال أنها كانت تتناول العقاقير وتعاني من الاضطرابات النفسية، كما أنها كانت تعاني الكثير من الأمراض الأخرى.

وادعت الزوجة ان عصمت تعهد عدة مرات بإعادة «ليث» إلى استراليا وأقسم على القرآن انه سيقوم بذلك.

وأعلن عصمت عكاشة انه كان ينوي العودة إلى استراليا مع ابنه، لكنه تخوف، بعد أن علم أن زوجته تقدمت بشكوى ضده للشرطة.

وكانت محكمة في سيدني قد أدانته سابقاً بالتعامل مع عائدات الجريمة.

حيال هذه التطورات قررت جودي اللجوء إلى المحاكم على خلفية حق الحضانة من خلال المحكمة الشرعية في عمان.

ولفتت أن المحكمة في سيدني حذرتها «كونها امرأة سوف تتعامل مع نظام قانوني ذكوري للغاية وليس مجرد محكمة قانونية، بل محكمة دينية لذلك سيتم الحكم عليك بناء على نوع الشخص الذي انت عليه وكونك مسلمة لا تمارس الدين.

وقال ان هذا الموقف أرعبها للغاية.

لكن بعد عشرات المحاكمة حققت السيدة بيلورو ما كانت تعتقده أمراً مستحيلاً لكن السيد عكاشة استأنف قرار المحكمة ورفضت لزوجته السماح بزيارة ابنها.

وعلقت المرأة قائلة أنها لم تراه منذ 3 سنوات ولم تتلق صورة واحدة له وهي لا تعلم كيف أصبح الإن. لقد كان في السابعة من عمره عندما تركته في الأردن وهو الآن في عمر 11 سنة.

لكن بعد أن نبهت المحكمة السيد عكاشة انه قد ينتهي في السجن، تمكنت الوالدة من رؤية ابنها بعد 4 سنوات من الفراق.

وقالت: إنني أشعر بالسعادة حقاً، لكنني أشعر أيضاً بالانسحاق، كما انني أشعر أنني فقدت ولدي بعض الشيء.

الطريف أن الطفل نسي اللغة الإنكليزية وكيفية التحدث بها، بعد مرور 4 سنوات. وأكد الطفل أنه يرغب بالعودة إلى استراليا لكنه قلق أن يتسبب هذا القرار بالمزيد من المشاكل.

وقالت جودي أنها عندما احتضنت ابنها شعرت مجدداً أنها فعلاً والدة، بعد أن فقدت هذا الشعور طوال 4 سنوات.

وسمحت المحكمة ان تقوم الوالدة بزيارة ابنها طوال 6 ساعات في الأسبوع، بانتظار الانتهاء من الاستئناف الذي تقدم به السيد عكاشة.

وتأمل جودي بيلبورو ان يرفض القاضي الاستئناف في جلسة استماع نهائية، في وقت لاحق من هذا الشهر.