للذين تخونهم الذاكرة أم هم يخونونها لا فرق ، نذكّرهم لماذا ينتفض اللبنانيون اليوم إزاء عرّاضات انتخابات الرئاسة السورية في كل لبنان.

فأبناء طرابلس الذين تظاهروا في ساحة النور يوم الخميس رفضاّ للإنتخابات الرئاسية السورية التي تحولت تظاهرة ترفع شعارات بعثية في شوارعهم لم ينسوا أن تفجيرَي مسجدي التقوى والسلام في 24 آب سنة 2003 كانا بأيدٍ سورية.. وأبناء التبانة لم ينسوا مئات أكياس البلاستيك التي عبّأها أبطال “الردع” بجثث أبناء مدينتهم.

وأبناء الأشرفية الذين مرّ عليهم البعثيون منذ سنتين على حين غرّة وعاثوا تكسيراً وتحطيماّ في ساحة ساسين وهم ذاهبون للإحتفال بعيد تأسيس حزبهم في منطقة الجناح ، علماّ أن طريق الجناح لا تمرّ في ساحة ساسين لكن الشباب “جنّحوا” على الأشرفية لعقدة في نفوسهم.

والى الذين استهجنوا أيضاً ان يعترض شباب الأشرفية مواكب انتخابية ترفع صور رئيس النظام الذي شنّ حرب المئة يوم على الأشرفية في تموز 1978، وهل تريدون من سكان الأشرفية أن يقفوا على جانبي الطريق ليصفّقوا للبعثيين وهم يمرّون وكأن البابا يزور بلادهم؟.

ولن نذكر ما حصل في نهر الكلب والذوق وسواهما لأن الذين أدماهم جميعاً طيلة ثلاثين عاماً يمرّ بصوره في شوارعهم..

لكننا نسأل هل رُفعت صورة واحدة للأسد في أية دولة عربية انتخب فيها سوريون يوم الخميس الماضي؟

فلا في الأردن أو العراق أو مصر أو الجزائر وتونس والمغرب تجرأ اي سوري على رفع صورة الأسد، وفي تونس تم اعتفال شخص كانت بحوزته صورة “أسدية” وتم إقفال مركز الإقتراع.

فلماذا يطلبون من اللبناني دائماً ما لا يجرأون على طلبه من سائر الأشفاء، أم أن اللبنانيين هم أبناء محافظة سورية والآخرون هم أبناء دول مستقلّة.

ثمّ ما دام الأسد قائدهم و “بالروح بالدم” يفدونه فلماذا لا يعودون اليه ؟

غريبة هذه ال”شيزوفرينيا” التي ذهب اللبنانيون ضحيتها.

لقدعدنا الى ما يشبه “البوريفاج و”فيلّا جبر” والجنازيي والزنازين..وعادت أحزاب الممانعة في لبنان تهدد وتتوعد وهي منذ أكثر من سبعين سنة لم تصب عصفوراً اسرائيلياً واحداً؟!

وعادت الى الساحة بيانات أحزاب الممانعة التي تعدنا منذ سبعين سنة بتحرير القدس وهي من ذلك الحين لم تصب عصفوراً اسرلئلياً واحداً!.

نبّه الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ من المخطّط الخبيث الّذي تقوم به عصابات تابعة لحزب القوّات اللّبنانية وبعض العصابات الطّائفية الأخرى، بالاعتداء على أبناء شعبنا من النّاخبين الّذين يتوجّهون منذ الصّباح لممارسة حقّهم في المشاركة بانتخابات الجمهوريّة العربيّة السّوريّة.

ولفت الحزب إلى أنّ هذا المخطّط هو مقدّمة لإشعال إشكالات في عدد من المناطق لرفع منسوب التوتّر الأمنيّ والفرز الطّائفي والسّياسيّ، بهدف تشتيت الجهود والتّركيز عن انتفاضة شعبنا في فلسطين المحتلّة واعتداءات العصابات اليهوديّة عليه.

وحذّر  من عودة بعض القوى المشبوهة إلى لغة قطع الطّرقات والبلطجة، ويعلن الحزب وضع كامل إمكاناته ومكاتبه بتصرّف جميع أبناء شعبنا السّورييّن في لبنان لحمايتهم ومنع الاعتداء عليهم وتقديم الاحتياجات الطّبيّة واللّوجستيّة المناسبة لهم. كما يدعو القوى الأمنيّة إلى الضّرب بيد من حديد كلّ من تسوّل له نفسه العبث بأمن لبنان وأمن الشّام.

..وأخيراً لكم اشتقنا الى هذه البيانات “الغضنفرية”؟!!