الوزيرة بيشوب لـ «المؤسسة الاعلامية للشرق الاوسط»:
الخطة الاقتصادية للإئتلاف تهدف الى النمو الاقتصادي وخلق الوظائف وردم الهوة في الموازنة والانتقال الى اقتصاد الخدمات

bi4حلت وزيرة الشؤون الخارجية جولي بيشوب ضيفة على مكاتب المؤسسة الاعلامية للشرق الاوسط يرافقها نائب الدائرة الانتخابية بانكس ديفيد كولمن . وكان في استقبالهما رئيس مجلس الادارة والي وهبه ورئيس تحرير «التلغراف» انطوان القزي ورئيس تحرير «الانوار» سايد مخايل ومحرر الشؤون الاسترالية هاني الترك ومحرر ميدل إيست اون لاين سام نان.
وبعد جولة لها في مكاتب المؤسسة اثنت بيشوب على الدور الاعلامي الذي تقوم بها مطبوعاتها لخدمة الجالية العربية والمجتمع الاسترالي.
وعقد بيشوب وكولمن اجتماعاً مع وهبه واسرة التحرير تحدثت فيه عن مختلف الشؤون الاسترالية الراهنة في ضوء الاستعدادات الجارية للانتخابات الفيدرالية في الثاني من تموز يوليو المقبل.
وهذه وقائع الاجتماع:

قالت بيشوب ان الخطة الاقتصادية للإئتلاف هي  خلق الوظائف والنمو الاقتصادي وفرض اقل ضريبة ممكنة وزيادة الانتاج وتشجيع الابتكار والتقدم التكنولوجي والاستثمار الاجنبي والمحلي في مجال الدفاع  ودعم المصالح التجارية وانعاش الصناعة المحلية.
تهدف الخطة ايضاً الى تحوّل اقتصاد استراليا  من الاعتماد على الموارد الاولية الى اقتصاد الخدمات وتسويقها الى دول الجوار في آسيا.
وايضاً تهدف الى تخفيض الضريبة على المصالح التجارية الصغرى والمؤسسات وتحصيل ضريبة من المؤسسات العالمية التي تستثمر في استراليا.
اما  حزب العمال  فتهدف سياسته الى رفع الضريبة ليصل العجز في الموازنة الى 67 مليار دولار في حين ان سياسة الإئتلاف هي تخفيض الضريبة من اجل دفع عجلة الاقتصاد الى الأمام.
ويدعي حزب العمال انه سوف يخفض من العجز في الموازنة في غضون خمس سنوات ولكن هذه مجرد وعود انتخابية لأن الحكومة العمالية دائماً تبذر المال وتخلق العجز المالي اذ وصلت ديون استراليا الخارجية الى درجة كبرى في عهد العمال وتراكمت  الفوائد الى مليار دولار كل شهر.
ففي عهد رئيس الوزراء الاسبق جون هاورد كان هناك فائض مالي ولكن الحكومة العمالية اهدرته.
ويدعي حزب العمال  انه يهدف الى حماية الميديكير وزيادة الانفاق  على قطاع التعليم الا ان الإئتلاف يحافظ على الميديكير وهو مرهون بالاقتصاد القوي ولن يخصخص الإئتلاف الميديكير وحزب العمال يفتقر الى الخبرة في مجال الاقتصاد في حين ان الإئتلاف يتمتع بالخبرة وحكومة تيرنبل تتمتع  بالمصداقية في ادارة شؤؤن البلاد.
وبالنسبة لزواج المثليين فإن الإئتلاف يعتقد كما هو في قانون العائلة الفيدرالي الزواج هو بين رجل وامرأة . والإئتلاف سوف يجري بعد الانتخابات استفتاءً غير ملزم لمعرفة آراء الشعب في زواج المثليين  وبعد القرار  سوف يقرّر الإئتلاف الخطوات التالية لها.
في حين ان حزب العمال  يريد طرح القضية على شكل مشروع  قانون للبرلمان للتصويت عليه بموجب  صوت الضمير وليس الانتماء الحزبي وهذا ما يرفضه الإئتلاف.
يدعي حزب العمال انه يعمل لصالح العائلات ولكن سياسته في مجال رعاية الاطفال تنفي ذلك.   فإنه يود منح مساعدات مالية لرعاية الاطفال  للعائلات الثرية مثل العائلات المتدنية الدخل  ويرفض ادخال استطلاع الموارد من اجل تقديم المساعدات للعائلات التي في حاجة اليها في مجال رعاية الاطفال.
غير ان الإئتلاف يريد فرض استطلاع الموارد في مجال رعاية الاطفال بحيث يستفيد منه العائلات التي في حاجة الى مساعدة وعدم تقديم المساعدات للعائلات الثرية وهي سياسة عادلة.bi2
وتطرقت بيشوب الى قضية طالبي اللجوء وقالت ان حزب العمال يتعاطف مع حزب الخضر في عدم حماية الحدود الاسترالية اذ دخل استراليا في عهد العمال 50 الف طالب لجوء ومات البعض  منهم غرقاً في البحار . اما سياسة الإئتلاف فهي حماية الحدود بارجاع قوارب تهريب البشر من حيث اتت. وتتمسك سياسته بمنح طالبي اللجوء الحقيقيين في المجتمع تأشيرة الحماية المؤقتة الى ان تتحسن الاحوال في بلدهم الاصلي ليعودوا اليها. في حين ان سياسة العمال هي منحهم تأشيرة الإقامة الدائمة.
وتعرضت  بيشوب الى الارهاب  وقالت ان «داعش» لا يهدّد الشرق الاوسط فحسب ولكن يصدّر الإرهاب الى العالم ايضاً وسياسة استراليا في هذا الشأن هي جزء من سياسة دول التحالف الدولي بعدم ارسال قوات مشاة ارضية لمحاربة داعش ولكن تدريب القوات العراقية بناء على اتفاقية مع الحكومة العراقية.
اما بالنسبة للقضية الفلسطينية فقالت بيشوب ان الإئتلاف يؤيد حل الدولتين الاسرائيلية والفلسطينية للعيش بسلام في الوقت الذي تقدم فيه استراليا المنح المالية للسلطة الفلسطينية.
واشادت بيشوب بدور لبنان  في تحمّل الاعباء الهائلة في مساعدة اللاجئين السوريين في لبنان رغم ان لبنان دولة صغيرة ومواردها ليست كبيرة.
وفي الختام تطرقت بيشوب الى الانتخابات الاميركية وقالت ان استراليا  تتعامل بالتساوي مع مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون ومع المرشح الجمهوري دونالد ترامب ولا تتدخل في الانتخابات الاميركية لأن الشعب الاميركي هو الذي يقرّر الرئيس الذي ينتخبه للبيت الابيض.
مثلما ان الولايات المتحدة لا تتدخل في الانتخابات الاسترالية . وكان تصريح شورتن نحو ترامب بوصفه بالكلب المسعور هو تصريح خاطئ.