رفعت الضربة الجوية للتحالف الدولي ضد مواقع الجيش النظامي السوري شرق البلاد من منسوب التوتر بين واشنطن وموسكو ما من شأنه ان يهدد اتفاق الهدنة في سورية بعد حوالى اسبوع على بدء سريانه، في وقت افيد بإسقاط قاذفة سورية في دير الزور امس.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ان اول امس سجل “أعلى حصيلة يومية منذ بدء الهدنة حيث قتل 164 بينهم 94 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و24 مدنياً قتلوا في قصف جوي ورصاص قناصة وانفجارات”.
وأفاد الجيش النظامي السوري و “المرصد” بأنه تم إسقاط إحدى طائراته الحربية خلال عملية استهدفت تنظيم “داعش” في مدينة دير الزور شرق البلاد، التي شهدت ضربات جوية مكثفة ضد التنظيم المتشدد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال “المرصد”: “ان طائرة من نوع ميغ تابعة للنظام، أسقطت في منطقة جبل الثردة المطل على مطار دير الزور العسكري، بعد استهدافها من جانب تنظيم داعش ومعلومات عن مقتل قائدها”.
وجاء في بيان للجيش السوري أن الطائرة أسقطت خلال عملية استهدفت تنظيم “داعش” في دير الزور وأن قائدها لقي حتفه. وقالت وكالة “أعماق” الناطقة باسم “داعش” إن التنظيم هو الذي أسقط الطائرة. وأضافت الوكالة في بيان على الإنترنت “إسقاط طائرة حربية لقوات النظام السوري إثر استهدافها من جانب عناصر داعش في مدينة دير الزور.”
ويحاصر التنظيم المتشدد المطار العسكري في دير الزور وبعض المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة حصاراً كاملاً منذ العام الماضي. وكان المطار هو الوسيلة الوحيدة للاتصال بالعالم الخارجي.