تعرضت نائبة مقعد ليندسي فيونا سكوت للهجوم الحاد على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ان قالت في مقابلة لـ سكاي نيوز انه لم يحدث سوى حادثة صغيرة مع الجالية الاسلامية على مدى مئة عام.
وقد ذكرت سكوت التعليق السابق بعد الهجوم الارهابي على مقهى مارتن بلايس مما عرضها للانتقاد وادى الى ازالة المقابلة من الانترنيت.
ومن ضمن الانتقادات الموجهة اليها انها اهانت بالمقابلة عائلة كيرتيس تشينغ وهناك انتقاد آخر يقول: هل بهذه الطريقة تتعامل حكومة الإئتلاف  في ذبح الاستراليين؟
غير ان سكوت نفت انها اشارت الى الهجوم الارهابي في باراماتا او مارتن بلايس ولكن تقصد بحادثة بروكلين هيل منذ قرن من الزمن حينما كان الافغان على الجمال وهم اول المسلمين في استراليا بعدما اطلق اسم قطار غان نتيجة عملهم على خط القطار.
وكانت سكوت تريد تسليط الاضواء على تاريخ الثقافات ولكن لم تذكر معركة بروكين هيل منذ قرن من الزمن حيث قتل اثنان اربعة استراليين في نزهة اجتماعية.
وتعرضت حكومة تيرنبل بموقفها المتساهل نحو الارهاب على عكس طوني آبوت  مع ان تيرنبل قال ان الامن القومي هو الاولوية.
وهاجمت الصحافية المعروفة ميراندا ديفاين من صحيفة الدايلي تلغراف سكوت اذ قالت ان المقابلة كانت عن العملية الارهابية في باراماتا وليست عن معركة بروكين هيل عام 1915 مع ان حادثة بروكين هيل لم تكن حادثة صغيرة اذ قتل فيها اربعة اشخاص واصيب سبعة بجروح حينما هاجم مسلمان القطار المزدهم بالسكان كانا يحملان العلم العثماني وتركا ملاحظة مكتوبة تقول: يجب ان اقتلكم واضحي بحياتي من اجل ايماني الله اكبر.
وتتساءل ديفاين لماذا يجب ان تعود الى الماضي من اجل اظهار الارهاب الاسلامي. فإن سكوت  تتجاهل نداء رئيس الوزراء تيرنبل بضرورة الاحترام المتبادل والتماسك الاجتماعي. فلا يمكن تفسير مقتل كيرتيس تشينغ الا بدوافع دينية اسلامية وهي التيار السائد في الشرق الاوسط.
وكذلك فإن مايك بيرد سوف يصدر قانوناً مع الحكومة الفيدرالية يخفض سن مراقبة وتحديد تحركات المشتبهين بالارهاب من 16 عاماً الى 14 عاماً. فإن سكوت حمقاء تقول شيئاً لا تعتقد به. فلم تذكر سكوت ان معظم المسلمين في استراليا يحملون العداء للمتعصبين المسلمين مثل الباقي من غير المسلمين.
فإن اولادهم الذين يتعرضون للتطرّف ويهرعون الى سوريا للالتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية. فإنهم يذبحون في الشرق الاوسط على ايدي التنظيم مما اعطى الانطباع السيء عن الاسلام.
وتتابع ديفاين مقالها بأن سكوت لا  تقول ان في ذلك اهانة لمعظم الاستراليين المسلمين المطيعين للقانون اذ يعرف جميعنا ان هذه هي الحقيقة.
وقال رئيس جامع باراماتا نائل القدومي معترضاً على التطرف الاسلامي ان الذي لا تعجبه استراليا فليرحل عنها. وكذلك فإن الدكتور جمال الريفي ونائب لاكمبا جهاد ديب ادانا العملية الارهابية ولكن القدومي لم يتلق الدعم من المفتي الدكتور ابراهيم ابو محمد الذي لم يتحدث عن الحادثة باللغة الانكليزية ولكن باللغة العربية. فنحن في حاجة الى مفتٍ يتحدث الانكليزية وفي استطاعته ادانة العملية الارهابية بدون الرجوع الى دوافع اخرى قالها المفتي عن العملية الارهابية.
ولم يدعم القدومي رئيس الجمعية الاسلامية اللبنانية سمير دندن الذي يطلب من رئيس الوزراء الغاء تأشيرة دخول المعادي للإسلام النائب الهولندي غيرت ويلديرز فقال دندن ان اي شخص يوقع الاضرار بالنسيج الاجتماعي يجب منعه من دخول البلاد.
وتنهي الصحافية ديفاين مقالها بأننا نطبق مبادئ حرية التعبير ولا يجب ان نلغيها من اجل ارضاء القادة المسلمين.
ولكن يجب اظهار الحقيقة ان القرار بالسماح لـ ويلديرز دخول استراليا ليس من اختصاص رئيس الوزراء.