احمرّت عينا دونالد ترامب من غريمته الديموقراطية هيلاري كلينتون، وهدّدها بأنه سيشنّ عليها هجوماً لاذعاً بعد اليوم و”ما بقا في يا امّي ارحميني”.
دونالد ترامب يعتقد انه كان مهذّباً قبل اليوم عندما غضب من مذيعة فوكس نيوز ميغان كيلي اذ قال عنها “الدم يخرج من عينيها ومن كل مكان من جسدها…”.
ويظن ترامب انه كان مهذّباً عندما سخر من اعلامي معاق، ليقول بعد ذلك انه لم يكن يعرف انه معاق مطلقاً.
ويرى ترامب نفسه مهذّباً وهو لم يترك كلمة نابية إلاّ واستعملها في حملته الانتخابية.
ترامب المهذّب يعيّر هيلاري كلينتون بأنها وقفت الى جانب زوجها بعد فضيحة مونيكا لوينسكي حتى لا تدمّر مستقبلها السياسي، ناسياً ان اسمه على كل شفة ولسان كونه اكبر زير نساء في اميركا.
ترامب، لو نجح، سيحكم بلداً يدعي الديموقراطية ويحاول نشرها في كل بلدان العالم، فهل هذه الديموقراطية توفّر له ان يصبح بلا تهذيب للوصول الى البيت الابيض؟
الولد غير المهذّب، لو وصل الى البيت الابيض، هل سيعيد فصل الجنوب الاميركي ذات الاكثرية الاسبانية الأصول عن الشمال، ترامب الذي لا يؤمن بالحرية إلاّ على طريقته ، هل سيعيد تمثال الحرية الى الفرنسيين، كي يتخلّص من الحساسية الاوروبية؟
ترامب يقول انه لن يكون مهذباً بعد اليوم، وهو نسي انه اصلاً كذلك.