استمعت المفوضية الملكية للتحقيق في الفساد ICAC الى ادعاءات جديدة ذكر خلالها ان قادة المجلس البلدي في كانتربري عقدوا اجتماعات غير مسجلة وقاموا بتهديد موظفين ومارسوا ضغوطات عليهم لمساعدة اصدقاء يعملون في قطاع البناء وتطوير العقارات.
وذكر نهار الثلاثاء امام المفوضية ان المدير العام لبلدية مدينة كانتربري جيم مونتاغيو طلب الى المدراء ضرورة اطاعة توجيهات اعضاء في البلدية يزعم انهم فاسدون، والعمل على الموافقة على مشروع بناء للشقق لأحد اصدقاء بيار قزي ومايكل حواط وشريكيهما في العمل مروان وزياد شعنين. وقيل ان المدير مونتاغيو توجه للموظفين في قسم التخطيط آمراً اياهم ان ينفذوا كل من يطلبه منهم كل من قزي وحواط.
والجدير بالذكر ان اعضاء في البلدية قاموا بالتواصل مع الأخوين شعنين بعد ان تقدما بطلب ترخيص لبناء 3 عقارات وتشييد بنايات للسكن على طريق كانتربري في عام 2015.
وواجهت خطة الأخوين لبناء مجمّعات سكنية متعددة المستويات والطوابق حواجز عديدة عندما قامت مؤسسة ثالثة بتقييم الخرائط واشارت بضرورة رفضها. واعتبرت المؤسسة ان المشروع مبالغ به وهو يخالف قواعد الحدود العقارية.
الامور التي جرت لاحقاً يبدو ان المجلس البلدي لم يقم بتسجيلها، اذ عقدت اجتماعات بين مدير قسم التخطيط في البلدية سبيرو ستافيس والمؤسسة المستقلة من ناحية، ثم بين ستافيس وزياد شعنين.
وتابع المجلس البلدي تبادل وجهات النظر القانونية عندما تدخل قزي وحواط لمعالجة هذه القضية.
وجرى الادعاء امام المفوضية ان قزي تدخل مهدداً بضرورة ايجاد حل لهذه القضية ووضعها في نصابها السليم.
وطالت التهديدات احد المسؤولين الكبار في قسم التخطيط ستافيس الذي طلب اليه معالجة هذه القضية او مواجهة نفس المصير الذي واجهه المدير السابق.
وقال القاضي بوشمان، احد اعضاء المفوضيةICAC ان عضوي البلدية حواط وقزي مارسا ضغوطات كبيرة وضيّقا على مدير التخطيط ستافيس السابق، مما دفعة الاستقالة .
وكان العضو السابق في المجلس البلدي كون فازيلياديس قد واجه المفوضية الملكية للتحقيق ICAC نهار الثلاثاء حيث اتهم انه كان بوقاً للسيد حواط في محاولته الاولى للاطاحة بالمدير العام مونتاغيو الذي كان وافق مبدئياً على التنحي وتقديم كامل صلاحياته للسيد ستافيس.
وتوجه القاضي بوشانان الى كون فازيلياديس قائلاً: لقد كنت تنفذ كل ما يطلبه اليك مايكل حواط واصبحت عاملاً في «لعبته» هذه اللعبة الكبيرة والخطيرة التي اعتبرها مونتاغيو انها تحاك ضده.

واعترف فازيلياديس انه قام احياناً بجمع المعلومات الاستخباراتية لصالح مايكل حواط وانه صوّت في اكثر من مرة لصالح قبول طلب البناء والموافقة عليه.
وطلبت المفوضية اخذ هاتفه الجوال عندما بدأ بازالة الشعارات وملاحظات عن صفحته الخاصة على الفايسبوك، بينما كان في قفص الاتهام.
وتجدر الاشارة ان مشروع البناء قد توقف نهائياً بعد ان جرى دمج بلدية كانتربري – بانكستاون معاً في ايار 2016 وصدرت مراجعة جديدة للمشروع قام بها قسم التخطيط، ومن ضمنهم السيد ستافيس.
وتأزمت الاوضاع بالنسبة لاصحاب مشروع البناء عندما رفض المجلس الجديد قبوله مما دفع مساهمين الى سحب دعمهم له.