أعلن الجيش السوري تمديد التهدئة في كل أنحاء سوريا لمدة 72 ساعة للمرة الثانية، وقت يواصل عملياته العسكرية في منطقة حلب بشمال سوريا حيث أحرز تقدماً طفيفاً أمس. ووجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقاداً الى المبعوث الخاص للامم المتحدة ستافان دو ميستورا لما وصفه بالعجز عن تحريك عملية السلام.
وأصدرت قيادة الجيش السوري بياناً نقلته الوكالة العربية السورية للانباء «سانا» مساء الاثنين عن «تمديد مفعول تطبيق نظام التهدئة في جميع اراضي الجمهورية العربية السورية لمدة 72 ساعة بدءاً من الساعة 0:01 يوم 12 تموز حتى الساعة 23:59 يوم 14 تموز».
وتدور معارك عنيفة في مدينة حلب وتحديداً في منطقتي بني زيد الواقعة على خط تماس بين قوات النظام والفصائل، ومنطقة الليرمون الصناعية عند الاطراف الشمالية الغربية للمدينة.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له إن «قوات النظام تمكنت من التقدم في الليرمون وسيطرت على مبان عدة»، وتتزامن المعارك «مع قصف جوي روسي وسوري لمناطق الاشتباك».
واكد ان التهدئة لا تطبق على جبهات أخرى أيضاً. وقال: «هناك اشتباكات في حمص وحماه (في الوسط) واللاذقية (في الغرب). هناك هدوء في درعا (في الجنوب) فقط».
وقال مسؤول في المعارضة السورية المسلحة إن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب خزنت إمدادات أساسية تكفي لأشهر في ظل حصار تفرضه قوات موالية للحكومة أدى الى عزل نصف المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة الأسبوع الماضي على رغم نقص في بعض السلع فعلاً.
وصرح رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» انس العبدة بان مئات الآلاف من المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب مهددون بأزمة انسانية بعدما كثف النظام السوري جهوده لفرض حصار على احياء المدينة الشرقية.