ترأس راعي الأبرشية المارونية المطران أنطوان شربل طربيه احتفالات عيد انتقال السيدة العذراء في كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك يحيط به لفيف من الكهنة بحضور رئيسة حكومة الولاية غلاديس بريجيكليان وزعيم المعارضة  لوك فولي وقنصل لبنان العام شربل معكرون وزوجته وقنصل بنغلادش الفخري انطوني خوري وزوجته ونواب ورؤساء وأعضاء بلديات وممثلي أحزاب وروابط وجمعيات ومؤسسات وعدد كبير من المؤمنين.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى المطران طربيه عظة جاء فيها:

أيها الاحباء،

ما اجمل ان نتأمل بالعذراء مريم ونرى فيها نجمة الصبح التي تظهر في وسط الظلمة لتبشرنا بان موعد شروق الشمس اصبح قريب. وشروق الشمس في تقليدنا الشرقي والماروني يرمز الى الرب يسوع الذي اشرق من حشا العذراء مريم ليكون كما قال هو عن نفسه : انا نور العالم من يتبعني لا يسير في الظلام (يو 8:12). فالعذراء مريم تقودونا دون تردد الى ابنها يسوع وعندما نتأمل بسر والدة الاله، ياخذنا العجب، لأننا منها نتعلم ان نفتح قلوبنا وعقولنا على اسرار الله، لنفهم معاني المحبة  الحقيقية التي تعلمنا كيف نجعل من حياتنا مسيرة تواضع مفتوحة على عظمة حضور الرب فيما بيننا وخصوصا بالقربان المقدس.

وفي هذا العيد، عيد انتقال امنا مريم العذراء الى السماء بالنفس والجسد، نجد اننا كلنا مدعوون لان نكتشف معاني نهاية الحياة بحسب ارادة الله القدوسة. وارادة الله هي ان نؤمن بمن ارسله ربنا يسوع المسيح، لكي  ننال بواسطة موته وقيامته، الحياة الابدية في الملكوت السماوي.

وفي هذا المساء اعيدكم جميعا بهذا العيد المبارك، عيد رعية سيدة لبنان هذه الرعية الحبيبة التي هي اكبر رعية مارونية في العالم، واريد ان نخص بالمعايدة الكهنة والرهبان والرهبات الذين يخدمون ابناء وبنات هذه الكنيسة بكل حماس روحي واندفاع رعوي، وعلى رأسهم رئيس كهنة الكاتدرئية الاب طوني سركيس. صلاتي ان يكون هذا العيد انطلاقة جديدة لنا جميعا لكي نستعد على انوار العذراء مريم نجمة الصبح كي نستقبل في حياتنا وعائلاتنا شمس الحق الوحيد، ورجاء حياتنا الاكيد، ربنا والهنا يسوع المسيح.

وفي ختام القداس منح طربيه رئيسة الحكومة هدية تذكارية حملها خصيصاً من أرمينيا أثناء زيارته الأخيرة إاليها.

بعد ذلك توجه الجميع الى العشاء التقليدي المعد للمناسبة.