ترأس راعي الأبرشية المارونية المطران أنطوان شربل طربيه القداس الاحتفالي في كاتدرائية مار مارون في ردفرن بمناسبة عيد مار مارون. بحضور ممثل رئيسة حكومة الولاية الوزير راي ويليامس ، قنصل لبنان العام شربل معكرون وزوجته، المطارنة: روبير رباط وإميل نونا وحنا رحمة والمتروبوليت باسيليوس قدسية والأنبا دانيال والأب بيتر وليامس ممثلاً مطران باراماتا ورهبان وكهنة الأبرشية المارونية في سدني، ووزراء ونواب من الحكومة والمعارضة ورؤساء وأعضاء بلديات ورؤساء وممثلو احزاب لبنانية وجمعيات ومؤسسات واعلاميون.

وبعد الانجيل المقدس القى المطران طربيه عظة مسهبة باللغة الانكليزية، ثم أوجزها باللغة العربية وجاء فيها:

أيها الأحباء،
يطل علينا عيد أبينا القديس مارون هذه السنة كما في كل سنة، ويحمل معه زخماً روحياً ودعوة واضحة وصريحة لتجديد الايمان بالله والعودة الى الينابيع الروحية، فنغتذي منها وننطلق لنشهد للانجيل في عالم اليوم كما شهد له القديس مارون في أيامه.
ويترافق الاحتفال بالعيد هذه السنة مع زيارة أخينا صاحب السيادة المطران حنّا رحمه، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر، الذي يقوم بتفقد أبناء أبرشيته في أوستراليا. وأريد في هذا العيد أن أشارككم في إعلانات ثلاث، لها أهميتها الكبرى على صعيد أبرشيتنا المارونية في أوستراليا:
أولاً: إعلان توصيات المجمع الأبرشي الماروني الأوسترالي الأوّل، والتي سينشر في التقرير الكامل عن المجمع في عيد العنصرة أي في 9 حزيران 2019.
ثانياً: إعلان سنة الروحانية المارونية في أبرشيتنا تحت عنوان: مسيرة نحو القداسة في عالم اليوم. وتبتدأ اليوم من هذا العيد المبارك إلى عيد أبينا القديس مارون 2020، وقد وضع برنامج خاص للأنشطة الرعوية والروحية خلال هذه السنة، تجدونه في المطوية على مداخل الكنيسة.
ثالثاً: إعادة تنظيم معرض التراث المارونيّ في قاعة كاتدرائية مار مارون، هنا في ردفرن، وسيتم إفتتاحه في نهاية هذا القداس الالهي.
وفي الختام، إنه ايماننا، وإنها محبتنا، وإنه رجاؤنا وعبادتنا الصادقة لله التي تجعل منّا موارنة في عالم اليوم. فتاريخنا هو تاريخ شهادة البطاركة والنسّاك والرهبان والراهبات والعلمانيين القديسين، كما هو أيضاً مكتوب بدماء الشهداء الأبرار. فمن القديس مارون الى اليوم، تاريخ عريق من الشهادة للرب يسوع والعيش المسيحي الملتزم، ولا بد لنا اليوم من العودة الى روحانيّة القديس مارون لننطلق من جديد في حياتنا الروحيّة والايمانية. من هنا المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقنا وهي مسؤولية الوفاء لهذا الارث الروحيّ والايمانيّ. وهذا ما يدفعنا اليوم الى تلبية نداء عالمنا ومجتمعنا الذي يحتاج اليوم أكثر منه في ما مضى الى شهادات ايمان، ورسل سلام ومحبة، واضعين نصب أعيننا مثال شفعائنا القديسين وبخاصة أبينا القديس مارون.
وبعد القداس توجه الجميع الى الصالة المجاورة للكنيسة حيث تقبل طربيه تهنئة الحضور.