بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

هل تتذكرون كاميرات المطار التي تسببت بحادثة 7 ايار الشهيرة وصولاً الى اتفاق الدوحة؟
وبعدها هل تتذكرون يوم تسلّم الوزير فنيانوس وزارة الاشغال وكشف الهدر في مطار بيروت وضاعف المدخول من 15 مليوناً الى 150 مليون دولار سنوياً ؟

هل تتذكرون منذ اسابيع عندما تعارك الجيش وجهاز امن المطار على صلاحية الأمن مما اضطر وزير الداخلية آنذاك نهاد المشنوق للتوجه الى المطار لحل المشكلة؟

هل سمعتم عندما اعلن وزير السياحة افيديس كيدانيان ان مليون ومئتي الف سائح دخلوا لبنان سنة 2018؟
هل سمعتم عن الكثير الكثير من الارتكابات والمخالفات التي يتحدث عنها يومياً الواصلون والمغادرون؟؟.
يوم الجمعة الماضي وقع اشكال بين عناصر من جمارك المطار واخرى تابعة لجهاز امن المطار على خلفية قيام عناصر من جهاز امن المطار بالإصرار على عدم تفتيش حقيبة عبر جهاز «السكانر» عائدة لأحد المسافرين عبر صالون الشرف.
وبعد اصرار الجمارك على تفتيش الحقيبة حصل خلاف وتضارب بينهم وبين عناصر الاستقصاء التابعين لقائد جهاز امن المطار. وطلبت الجمارك اجراء تحقيق كون احد عناصره تعرض للضرب بعد اصرار الجهاز على عملية التفتيش.

لن ندخل في بقية التفاصيل.
لكن كل ما هو على الحكومة الجديدة ان تبدأ بتنظيف المطار، بوابة لبنان، لأن هذا المرفق لا يحتمل التنازع على الصلاحيات والرشاوي والمغانم، واذا كان هناك من اصلاح فعلي ومكافحة فساد فلتبدأ من المطار اولاً.

فالمطار لا تشفيه حبّة اسبرين: اقالة ضابط من هنا ومعاقبة رجل امن من هناك، بل هو بحاجة الى عملية جراحية لاستئصال الورم الخبيث الذي يتفشّى فيه منذ 44 عاماً.