رأت كتلة « المستقبل» في إجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، ان انعقاد القمة العربية في عمان هو فرصة هامة للتأكيد على التضامن العربي عموماً وعلى التضامن مع لبنان مجدداً، لاسيما وأن الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب قد أقرّ ورقة دعم لبنان بالإجماع. وهذه خطوة إيجابية مطلوبة في هذه المرحلة بعد ان شابت العلاقات اللبنانية – العربية غيوم وثغرات عابرة في الفترة الماضية. وبناءً على ذلك، وانطلاقاً من أنّ المصلحة الحقيقية والدائمة للبنان تكمن بالتمسك والالتزام بالإجماع العربي، وبكل ما يعزز سياسة التكامل العربي، فإنّ لبنان مطالب بالتأكيد على هذه السياسات والمواقف لكي يستعيد دوره الفاعل والمبادر ضمن المجموعة العربية، ومن أجل تعزيز صموده في مواجهة المخاطر المحدقة به وبدول المنطقة جراء تزايد التهديدات الاسرائيلية وسياساته الاستيطانية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وكذلك جراء التدخلات الايرانية الخارجية في المنطقة العربية وإشعال نار الفتن والحروب في دول عربية ولاسيما العراق وسوريا واليمن وليبيا بما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار.
وتنتظر الكتلة من هذه القمة، أن تسهم في إنهاء حالة الاحتراب والاستنزاف وحمامات الدم الجارية في أكثر من بلد عربي والتقدم نحو بناء واعتماد رؤية موحدة لتحقيق التعاون والتنمية والتكامل العربي، لبناء القوة العربية المنافسة دولياً بما يسهم عملياً في استعادة التوازن الاستراتيجي في المنطقة في مواجهة التحديات المتزايدة الاقليمية والدولية ووقف التدخلات في الشؤون العربية، بما في ذلك ما يعزز التقدم باتجاه الحل الدائم والعادل للقضية الفلسطينية.