كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

الصينيون عندما تصيب التخمة سجونهم، يحوّلون المقيمين فيها الى عمّال لشقّ الطرقات وتمهيد الأرض، ثم يعيدونهم  الى مراكز اعتقال مرادفة للسجون.
والاميركيون الجنوبيون بدأوا يُخضعون مساجينهم لدورات تأهيلية بعد نقلهم الى مراكز تأهيل مرادفة للسجون.
امّا رجب طيّب اردوغان فأطلق 38 الف سجين بين قاتل وسارق ومغتصب، لماذا؟ لأن رجب يحتاج الى اماكن يضع فيها 55 الف معتقل بعد عملية الانقلاب الفاشلة.
وفي معادلة بسيطة فإن المعتقلين الجدد، بينهم بالتأكيد، عدد كبير من الأبرياء، وهذا ما يعرفه القاصي والداني، امّا الذين تم اطلاقهم فجميعهم مجرمون ومرتكبون، أيّ ان اردوغان اطلق المجرمين ليزجّ مكانهم عدداً كبيراً من الأقل سوءاً.. معادلة جميلة. فالخوف على الكرسي جعل السلطان يفقد بوصلة التمييز، وبات كل مساجين العالم اليوم يصلّون ويتمنون ان تقع محاولة انقلاب فاشلة في بلادهم ليتمّ تحريرهم وزج الانقلابيين مكانهم.
معلوم ان السجون التركية تستضيف 214 الف سجين اي ما يزيد على طاقتها الاستيعابية بحوالي 26 الفاً.
ولو كان الأمير فخر الدين المعني لا زال مسجوناً حتى اليوم  في الاستانة «اسطنبول» لكان اطلق السلطان الجديد سراحه؟!