استمعت لجنة تحقيق مستقلة تنظر في وفاة ستة شبان خلال مهرجان الموسيقى في ولاية نيو ساوث ويلز.
وذكر صديق الشاب كولوم بروزنان (19 عاماً) امام اللجنة المحققة ان الاخير تناول حوالي 9 أقراص من مخدر MDMA قبل وفاته في مهرجان الموسيقى في سيدني.
وقال الشاب قبل وفاته انه سيحاول البقاء واعياً ويحافظ على ذهنه القوي. لكنه توفي في وقت لاحق في احدى المستشفيات، في غضون ساعات نتيجة تناوله أقراص “الاكستاسي” الممزوج بالكوكايين، كما اعلن صديقه. وحدثت الوفاة في شهر تشرين الثاني 2018.
وذكر الصديق ان بروزنان كان يتناول المخدرات مرتين كل شهر ويحتسي اكثر من كبسولة في المناسبات.
وقال ان صديقه بدا طبيعياً وكان يرقص معظم الوقت ويغني ويقدم عروضاً للآخرين.
ولفت الصديق الشاهد ان زميله ربما تناول المزيد من الاقراص المخدرة فيما بعد.
لكن حوالي الساعة 11:30 ليلاً، بدا ضائعاً وكأنه لا يدري ما يحدث حواليه.
وسألته نائبة قاضي التحقيق الجنائي هاربارت غراهام عن الكلام الذي كان بروزنان يتفوه به؟ فأجاب الصديق الذي يحظر ذكر اسمه لاسباب قانونية: “سأصبح في حالة افضل اذا بقيت هادئاً”.
وذكر ان بروزنان تهاوى وهما في الطريق الى محطة القطار وتعثر عدة مرات، وكان يخاطب من يراه في الطريق دون أية معرفة.
وقال: لو كان بمقدوري في تلك الساعة لطلبت الاسعاف والمساعدة الطبية له، ربما كان ذلك يساعده على البقاء على قيد الحياة.
على صعيد آخر شهد طبيب من سيدني ان حضور الشرطة والكلاب المدربة على اكتشاف المخدرات في المهرجانات الموسيقية يمكن ان تؤدي الى عواقب غير مقصودة مثل “استهلاك الذعر والاخفاء الداخلي والاضطراب المسبق”. اي ان الشبان قد يتناولون المخدرات بشكل متسرع وغير عقلاني للتخلص من الاقراص التي يحملونها في جيوبهم.
وشرح ان مثل هذه السلوكيات هي ناتجة عن الوجود الكثيف لعناصر الشرطة برفقة الكلاب، وان معالجة هذه الظاهرة عن طريق العقاب ليست دائماً مفيدة.
وتدرس اللجنة المحققة ظروف واسباب وفاة 6 اشخاص خلال المهرجانات الموسيقية خلال السنوات الممتدة بين 2017 و2019.
ومن ضمن الضحايا: ناثان تران، ديانا غواين، جوزيف فام، جوشوا تام وألكساندرا روس لينغ الذين توفوا نتيجة تناول مخدر MDMA. وتراوحت اعمارهم بين 18 و23 عاماً.