أعلن الجيش الأميركي أمس أنه أرسل قوة من مشاة البحرية (المارينز) تساند الجيش العراقي في العمليات البرية ضد “داعش”. وتعدّ هذه الخطوة سابقة في الحرب على التنظيم، علماً أن واشنطن كانت تصر على رفضها إرسال قوات برية إلى العراق.
في غضون ذلك، لم يفضِ اجتماع رؤساء الجمهورية والوزراء والبرلمان الذي حضره زعماء الكتل السياسية في العراق، إلى حل للأزمة السياسية المتفاقمة، لكنه أسفر عن تشكيل لجان للاتصال بالمعتصمين. وأفادت معلومات بأن زعيم “المجلس الإسلامي الأعلى” عمّار الحكيم خرج من الاجتماع غير راضٍ عن نتائجه، فيما طالب رئيس “القائمة العراقية” إياد علاوي بتشكيل “مجلس إنقاذ لإدارة الأزمة”. وأعاد فشل الاجتماع في حسم الأزمة احتمال اقتحام “المنطقة الخضراء” إلى الواجهة
وبدا المشهد أمام “المنطقة الخضراء” مختلفاً، فالمعتصمون الذين قُدِّر عددهم بـ7 آلاف، لا يتوقّعون حلولاً سريعة للأزمة المعقّدة، فيما ينتظر الوسط السياسي انتهاء المدة التي حدّدها الزعيم الديني مقتدى الصدر (تنتهي في 29 الشهر الجاري) لرئيس الحكومة حيدر العبادي للبدء في تنفيذ إصلاحات شاملة.
وتوقعت مصادر أن يطالب الصدر بإقالة العبادي، وتشكيل حكومة برئاسة شخصية أخرى، لكن هذا الخيار لا يحظى بإجماع سياسي أو شعبي. فمعظم المطالبين بالتغيير يريد بقاءه في منصبه ليشرف على التحوُّل، فيما تشترط قوى وتيارات استقالته من “حزب الدعوة” لتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة. لكن خيار اقتحام المعتصمين “المنطقة الخضراء” ما زال مطروحاً بقوة، خصوصاً في طروحات قادة تيار الصدر.